دعا التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، إلى وقف إطلاق النار في جزيرة سقطرى اليمنية.
وذكرت صحيفة الشرق الاوسط عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، دعا برسالة "واضحة" الأطراف (الحكومة والانتقالي)، بضرورة التزام وقف الاشتباكات وعدم تعريض حياة المدنيين وقوات التحالف للخطر والمحافظة على أمن واستقرار الجزيرة.
وزعمت مصادر التحالف العثور على كميات كبيرة من الأسلحة في الجزيرة، من بينها دبابات ومدفعية ثقيلة موجودة قبل انقلاب الميليشيا الحوثية على الحكومة الشرعية.
وأشارت إلى أن النزاع بين الاطراف (الحكومة والانتقالي في جزيرة سقطرى) "قد يكون بهدف الحصول على الغنائم"، وفقا للشرق الاوسط.وجاءت تصريحات التحالف في اعقاب يومين من التصعيد التزم خلالها الصمت حيث سيطر الانتقالي على الجزيرة مايذكر بذات الموقف عقب سيطرة القوات المدعومة من الإمارات على عدن في انقلاب 10 اغسطس 2019.ويؤكد موقف التحالف الجديد مانقل عن نائب قائد القوات السعودية الذي أكد أن قواته لم تأت لمساعدة الشرعية وأنها لا تساند أي طرف، رغم ان شرعية جودها في اليمن مكتسبة من مزاعمها بمساعدة الشرعية.ومن شأن هذه التطورات أن تفصح عن الكثير من المواقف الفعلية للسعودية ودورها المتواطئ مع الإمارات في تدبير انقلاب ثاني على الشرعية في عدن وانشاء تشكيلات مسلحة وصناعة فوصى واسعة لخدمة مخططات تقسيم البلاد والسيطرة عليها في المحافظات الجنوبية. وقال ناشطون يمنيون إن السعودية باتت تلعب دورا واضحا في إدارة الفوضى في المحافظات الجنوبية، محملين الرئيس اليمني ونائبه ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب المسؤولية الكاملة عن مايجري.
ويوم الجمعة، شهدت جزيرة سقطرى مواجهات عنيفة، استخدم فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بين القوات الحكومية المحسوبة على الشرعية، وفصائل المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات.وتقول معلومات ميدانية ان القوات السعودية المرابطة في الجزيرة قامت بتسليم مواقعها لقوات المجلس الإنتقالي رغم أنها تدخلت سابقا لأخذ هذه المواقع من الجيش اليمني والسلطة الشرعية بمزاعم تهدئة التوتر.
واعتبرت مصادر حكومية ما يجري في الجزيرة بمباركة سعودية لتمهيد الطريق أمام المجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي للسيطرة على الجزيرة.