الحكومة: لن نقبل بسيطرة "الانتقالي" على مؤسسات الدولة بسقطرى وعلى التحالف التحرك العاجل
الجمعة 19 يونيو ,2020 الساعة: 09:56 مساءً
متابعات

قالت الحكومة اليمينة اليوم الجمعة إن سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على مؤسسات الدولة في محافظة أرخبيل سقطرى وقصف المدنيين بأنه "اعتداء غاشم وتمرد وانقلاب واضح على السلطة الشرعية لن يتم القبول بها أو التهاون معها".

وأشارت الحكومة -في بيان لها نشرته وكالة سبأ- إلى أن هذا الهجوم المسلح والاعتداء الغاشم على المواطنين يمثل الرد الفعلي العدواني والمستهتر لما يسمى بالمجلس الانتقالي على الجهود الحثيثة التي تبذلها السعودية لاستعادة مسار تنفيذ اتفاق الرياض.

وأوضحت أن الهجوم المسلح الذي شنته مجاميع مسلحة وفقا لتوجيهات قيادة ما يسمى المجلس الانتقالي على محافظة أرخبيل سقطرى، وسيطرتها على عدد من المباني الحكومية ومؤسسات الدولة، يحتم الوقوف بجدية، وعدم الصمت حيال ما يجري انطلاقا من المسؤولية التاريخية والوطنية للحكومة امام شعبها والرأي العام.

وقال البيان "إن الحكومة في الوقت الذي تتعامل فيه بمسؤولية مع جهود السعودية للضغط على ما يسمى المجلس الانتقالي وداعميه للتراجع عن إعلانهم الانقلابي في العاصمة المؤقتة عدن ما يسمى بالإدارة الذاتية والذي أدى إلى تعطيل عمل مؤسسات الدولة وتعميق معاناة المواطنين، وانتظار ما ستسفر عنه هذه الجهود، كان الرد واضحا في قيادة تمرد وانقلاب أخر في سقطرى، واستمرار تصعيدهم العسكري في أبين".

وطالبت الحكومة قيادة تحالف دعم الشرعية ممثلا بالسعودية وبحكم وجود قواتهم العسكرية في أرخبيل سقطرى بتحمل مسؤولياتهم والتحرك العاجل والجاد لوقف هذا الصلف الذي تقوم به قيادة المجلس الانتقالي ومجاميعهما المسلحة والتي تم حشدها خلال الفترة السابقة من خارج أرخبيل سقطرى لتهاجم الآمنين من أبناء هذه المحافظة.

وأشارت إلى أن إصرار المجلس الانتقالي والجهة الداعمة له على انتهاج هذا المسار الانقلابي المدان والمرفوض لن يقود إلا إلى مفاقمة الأوضاع وزيادة المشكلات والمعاناة للوطن والمواطنين، وعليهم العودة إلى الواقع وقراءة الإجماع المحلي والإقليمي والدولي الداعم للشرعية والحريص على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية، وعدم البقاء في غياهب المقامرة والذهاب بعيداً في المأزق الذي أوقع البلاد ونفسه فيه.

ودعت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية وعلى رأسها اليونسكو إلى الوقوف بحزم أمام هذه الأعمال التخريبية والتدميرية التي تهدد سقطرى احد أهم محميات العالم الطبيعية والمدرجة في قائمة التراث العالمي، والتي ظلت بعيدة عن الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي عقب انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014م..

وأكدت ان إصرار العناصر المتمردة لما يسمى المجلس الانتقالي على إدخال سقطرى احد أكثر مناطق العالم أمانا في الفوضى لن يكتب له النجاح، وسترتد هذه المؤامرة على نحر من افتعلها او تورط فيها سواء بالدعم المباشر او غير المباشر

لفتت إلى ان المؤامرة على أرخبيل سقطرى ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية تتعدى أي خلافات داخلية وإنما أسبغت بغطاء داخلي وأدوات داخلية لتحقيق غايات وأحقاد تستهدف الإنسان اليمني والأرض اليمنية.

وفي وقت سابق الجمعة، سيطرت قوات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات على إدارة أمن سقطرى ومبنى السلطة المحلية بعد مواجهات مع القوات الحكومية.


Create Account



Log In Your Account