الانتقالي يسيطر على مداخل "حديبو" وتحذيرات من اقتحام سقطرى
الخميس 18 يونيو ,2020 الساعة: 05:12 مساءً
متابعات

سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، الخميس، على المدخل الغربي لمدينة حديبو، عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية.


ونقلت وكالة الأناضول عن مسؤول حكومي قوله إن "قوات المجلس الانتقالي الجنوبي (الحزام الأمني) دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدخل الغربي لحديبو، وسيطرت عليه".

وأضاف أن "قوات الانتقالي، ترافقها آليات ومدرعات، نصبت نقاط تفتيش في المدخل الغربي لمركز المحافظة".

وأوضح أن هذه القوات "باتت على بعد نحو أربعة كليومترات من وسط حديبو".

وأفاد بأن "المدخل الآخر للمدينة في الجهة الشرقية لا يزال تحت سيطرة القوات التابعة للحكومة".

في السياق، حذر مستشار وزير الاعلام اليمني مختار الرحبي، الخميس، من أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة من الإمارات، تستعد لاقتحام عاصمة محافظة سقطرى، منددا بانسحاب القوات السعودية من نقاط التفتيش.

وقال الرحبي عبر تويتر، إن هناك "محاولات مكثفة لاقتحام عاصمة سقطرى (مدينة) حديبو، من قبل عصابات الانتقالي (قوات الحزام الأمني)، بعد انسحاب نقاط التفتيش التابعة للقوات السعودية من مداخل العاصمة".

وأضاف: "قوات الأمن والجيش وأبطال وأحرار سقطرى، يواجهون هذا الصلف وهذه العصابات القادمة من خارج سقطرى".

وانتقد موقف السعودية، قائدة التحالف العربي، بقوله: "ألف جندي سعودي يتواجدون في سقطرى لدعم الدولة والشرعية، لكن عندما تعرضت عاصمة المحافظة للخطر من عصابات الانتقالي، انسحبت هذه القوات من كافة نقاط التفتيش التي كانت تتمركز فيها".

واتهم الرحبي، رئيس المجلس الانتقالي بسقطرى رأفت علي إبراهيم، بمحاولة جر المحافظة إلى "مربع العنف والقتل".

يأتي هذا التطور غداة توقيع اتفاق بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الانفصالي، برعاية التحالف العربي، الأربعاء، لتطبيع الأوضاع الأمنية بسقطرى، بعد يومين من تجدد اشتباكات.

وتابع الرحبي: "عصابات الانتقالي توقع اتفاقا بالأمس بعدم خروج أي مدرعات أو أسلحة ثقيلة (من الوحدات العسكرية)، واليوم المدرعات والأسلحة الثقيلة تحاول اقتحام سقطرى، في ظل صمت مطبق من القوات السعودية".

واتهم القوات السعودية بالمساواة بين "الدولة والعصابات الانقلابية".

وأردف الرحبي: "عاشت سقطرى عقودا من الأمن والاستقرار حتى دخلت الإمارات إليها، وقامت بإنشاء عصابات مسلحة تابعة لها ونشرت الخراب والدمار.. اليوم تستعد هذه العصابات لاقتحام حديبو".

وجاءت هذه التطورات بينما تسعى الحكومة السعودية  لإقناع الشرعية اليمنية بتقديم تنازلات لتنفيذ اتفاق الرياض والبدء بالشق السياسي قبل الخطوات الأمنية، ما قد يشير الى ضغوط متزامنة بهدف اخضاع الشرعية وتمرير الأجندة الإماراتية السعودية في المحافظات الجنوبية وسقطرى.

وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس الانتقالي الانفصالي، لخدمة مخططات لمصالح إماراتية في اليمن.

وفي مطلع مايو الماضي، أفشلت القوات الحكومية محاولة لقوات المجلس الانتقالي للسيطرة على عاصمة المحافظة، وتدخلت القوات السعودية التي تعهدت بمنع اي تصعيد لكن اتهامات للرياض بالتلاعب بالأوضاع مع حليفتها ابوظبي وتسهيل تسليح الانتقالي لابتزاز الحكومة الشرعية للحصول على مكاسب  سعودية ونفوذ في الجزيرة ومحافظة المهرة.

وتصاعد التوتر في محافظة سقطرى عقب إعلان المجلس الانتقالي الانفصالي، في 26 أبريل الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب".

وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من ست جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.


Create Account



Log In Your Account