اتهم وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمينة المعترف بها دوليًا، عبدالرقيب فتح الأربعاء جماعة الحوثي باحتجاز مساعدات طبية تابعة لمنظمة الصحة العالمية في ميناء الحديدة غربي البلاد. وقال فتح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن مليشيات الحوثي الانقلابية تحتجز منذ أكثر من شهر لعدد من الكونتينرات تصل الى ما يقارب ألف كونتينر في ميناء الحديدة تابعة لمنظمة الصحة العالمية وتحمل معظمها مساعدات صحية خاصة بمكافحة وباء كورونا المستجد(كوفيد-19). وأضاف أن الحوثيون يرفضون الإفراج عن تلك المساعدات. معتبراً ذلك جريمة إنسانية تستهدف زيادة معاناة السكان في ظل الجائحة التي تعيشها اليمن. وأشار إلى أن "مليشيات الحوثي تقوم بفرض شركات تابعة لها للتعاقد مع المنظمات الأممية لنقل المساعدات والمعدات الخاصة، والتحكم في هذه المساعدات بطرق غير مشروعة وتجييرها لصالح المليشيات". وطالب الوزير فتح منسقة الشؤون الإنسانية التدخل وممارسة الضغوطات على المليشيات الانقلابية للإفراج عن هذه المساعدات، والعمل على توزيعها على المحافظات بصورة عاجلة وفقاً للحاجة. وحمل مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن أي تلف لهذه المساعدات في الوقت الذي يحتاج فيه الشعب اليمني لمزيد من الدعم الغذائي والصحي في جميع المحافظات. ولم يصدر عن منظمة الصحة العالمية أي تعليق بشأن احتجاز المساعدات. وحتى مساء اليوم الأربعاء، سجل اليمن 885 إصابة بكورونا بينها 214 وفاة، و91 حالة تعاف. ولا يشمل ذلك مناطق سيطرة الحوثيين الذين أعلنوا حتى 18 مايو/أيار الماضي تسجيل 4 إصابات بكورونا بينها حالة وفاة، وسط اتهامات رسمية 'شعبية للجماعة بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا. وتقول الأمم المتحدة إن الفيروس ينتشر بضراوة في اليمن الذي يعاني من أنظمة صحية مهترئة ولا يتمتع بقدرات ملائمة لفحص حالات الإصابة، كما يعتقد أن معدلات الإصابة أكثر بكثير من التقارير الرسمية. وخلفت الحرب المتواصلة في اليمن منذ مارس 2015، إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.