طالبت رابطة أمهات المختطفين (حقوقية غير حكومية)، الاثنين، بلجنة تحقيق دولية للكشف عن مصير المختطفين في سجون بمحافظة عدن (جنوب) منذ أربع سنوات. كما طالبن أمهات المختطفين خلال وقفة احتجاجية صباح اليوم، أمام مقر التحالف العربي بمدينة عدن قيادات التحالف واللجنة التي شكلتها للإعلان عن نتائجها التي شُكلت للكشف عن مصير المخفيين قسراً. ودعت التحالف العربي والنائب العام، إلى سرعة الكشف عن مصير أبنائهن المخفيين منذ 2016م، واطلاق سراح جميع المعتقلين. وقالت في بيان لها، إن "40" مخفي قسراً مجهولي المصير منذ أعوام في ظل تفشي الأوبئة والحميات منها فيروس كوفيد-19. وشدد البيان على ضرورة التحرك وبشكل عاجل لإنقاذ المعتقلين تعسفاً في سجن "بير أحمد" بعدن والبالغ عددهم "42" معتقل بعد الإجراءات التعسفية التي قامت بها إدارة في ذات السجن بدلاً من تحسين ظروف الاحتجاز ورفع مستوى الرعاية الطبية في ظل تفشي فايروس كوفيد-19. وناشد البيان كل الجهات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية تكثيف جهودهم لإنقاذ المعتقلين تعسفاً والمخفيين قسراً، ومساندة مطالب الأمهات العادلة. وفي مارس/ آذار 2018، أصدرت النيابة الجزائية في عدن قرارا بالإفراج عن المعتقلين في سجن "بئر أحمد"، ممن لم يثبت تورطهم بارتكاب أعمال جنائية، إلا أنه لم يتم تنفيذ القرار حتى اليوم. وحسب منظمات دولية حقوقية، بينها "هيومن رايتس ووتش"، توجد في عدن مرافق احتجاز غير رسمية وسجون سرية، ويتم منع أهالي المعتقلين من زيارتهم. ويتحكم المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا بزمام الأمور في عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، منذ أغسطس/ آب الماضي، وتشهد المدينة تردي في الوضع الصحي والخدمي، وتفشي واسع للأوبئة أودت بحياة المئات. وفي مايو الماضي، أعلنت الحكومة عدن مدينة موبوءة، نتيجة تفشي أنواع مختلفة من الأوبئة، والفيروسات، اخرها فيروس كورونا، وناشدت المجتمع الدولي، تقديم الدعم للقطاع الصحي بالبلاد. ومنذ أواخر أبريل الماضي، سجلت عدن 190 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بينها 5 وفيات بحسب بيان لجنة الطوارئ لمواجهة كورونا التابعة للحكومة الشرعية.