تدهور الحالة الصحية لرئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا المختطف لدى الحوثيين
الأحد 14 يونيو ,2020 الساعة: 01:47 صباحاً
خاص

تواصل جماعة الحوثي الانقلابية اختطاف رئيس أكبر جامعة أهلية في اليمن الدكتور "حميد عقلان"، وسط انباء تتحدث عن تدهور حالته الصحية .

مصادر مقربة من رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا حميد عقلان، قالت لـ"الحرف 28"إن عقلان يتعرض لمعاملة قاسية، ويمر حاليًا بحالة صحية متدهورة أخضعته لاستخدام الأدوية.

واضافت أن قبائل "ذو محمد" التي ينتمي اليها رئيس الجامعة تسعى للتحرك من صنعاء ومن عدة محافظات أخرى بهدف الضغط على الحوثيين للإفراج عن الدكتور عقلان خصوصًا بعد انتشار كورونا في أوساط السجناء.

ومنذ منتصف يناير الماضي تسيطر جماعة الحوثي على جامعة العلوم والتكنولوجيا ، وآنذاك اعتقلت رئيس الجامعة حميد عقلان وعينت عادل المتوكل خلفًا له.

وفي الرابع من شهر مارس الماضي، وجهت النيابة الجزائية المتخصصة التابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء، للدكتور "عقلان" تهمة "اصطناع صورة بطاقة مزورة ادعت أجهزة الأمن انها ضبطت بحوزته" بحسب هيئة الدفاع عن المعتقلين.

ويسعى الحوثيون من خلال اختطاف "عقلان" إلى الضغط على إدارة الجامعة من أجل تسليم الأنظمة المالية والإدارية التي تم إغلاقها من خارج اليمن، ما أدى لشلل الجامعة وعجز الجماعة عن إدارتها.

ومنذ سيطرة الحوثيين على صنعاء أواخر 2014 دأبت الجماعة إلى استخدام المحاكم لإدانة ومعاقبة خصومهم من النشطاء والسياسيين المناهضين لسيطرتهم.

وتتهم منظمات حقوقية دولية، جماعة الحوثي بارتكاب "انتهاكات خطيرة" بحق المحتجزين لديها، وتقول إن أحكام الإعدام التي تصدرها الجماعة، تأسست باعترافات "انتزعت تحت التعذيب".

واشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي تواصل احتجاز شقيق "عقلان" وثلاثة من أقاربه رغم توجيه النيابة الجزائية في صنعاء بالإفراج عنهم مقابل ضمانة تجارية.

ومضى قرابة شهرين على توجيهات النيابة لإدارة السجن المركزي بأمانه العاصمة بالإفراج عنهم.

وقالت المصادر إن "الأشخاص الأربعة أصيبوا مؤخرًا بحمى شديدة وزكام بعد إدخال سجنين مريضين".

وأشارت إلى أن ادارة السجن تمنع عنهم دخول العلاج وتهددهم باستخدام "إبر تشل حركتهم".

وتحذر منظمات حقوقية من انتشار فيروس كورونا المستجد في أوساط  المحتجزين في سجون جماعة الحوثي التي تعمل على طمس المعلومات حول ضحايا انتشار الفيروس في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمالي البلاد.

وفي أحدث التقارير الحقوقية؛ كشفت منظمة "سام" للحقوق والحريات، الأحد الفائت، عن إصابة أكثر من 7 معتقلين في سجون الحوثي بصنعاء بأعراض فيروس كورنا المستجد.

ولا توجد إحصائية رسمية بعدد السجناء المحتجزين لدى الحوثيين، غير أن منظمات حقوقية تقدرهم بالآلاف، وذلك في نحو 270 سجنا خاضعا للجماعة في أماكن سيطرتها.

وفي وقت سابق أقرت جماعة الحوثي، بتفشي الوباء وأعلنت منتصف مايو الماضي تسجيل 4 إصابات بكورونا بينها حالة وفاة، وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا.

وتتحدث تقديرات عن تجاوز الاصابات أكثر من 5 ألف إصابة في مناطق سيطرة الحوثيين، بينما يرجح آخرون أن تكون الإصابات أكثر من ذلك بكثير في وقت يعزف المصابين وذويهم عن ابلاغ السلطات بسبب الابتزاز والخوف من تعاملها غير الانساني مع المرضى.

وأدى نقص المعلومات حول العدد الحقيقي للمصابين بالفيروس في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون إلى تكهنات كبيرة حول طبيعة المرض، وتعامل الحوثيين معه، وأعداد الوفيات، وهو ما زاد من حالة الارتباك.

وتشير إحدى الإشاعات المنتشرة على نطاق واسع إلى أن المتمردين الحوثيين أمروا بقتل مرضى الفيروس المشتبه فيهم باستخدام "حقنة الرحمة".


Create Account



Log In Your Account