مفوضية الأمم المتحدة تنهي عمل ممثلها لحقوق الإنسان في اليمن بضغوط من الحوثيين
الخميس 11 يونيو ,2020 الساعة: 10:56 مساءً
متابعات

قالت مصادر في الأمم المتحدة إن المفوضية السامية لحقوق الإنسان أنهت تعاقدها مع ممثلها في اليمن الدكتور العبيد أحمد العبيد بضغوطات من جماعة الحوثيين.

ونقل موقع "المصدر أونلاين" المحلي، عن منسقة الاتصال والإعلام بمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان منى المغافي، قولها "بإمكاني تأكيد خبر انتهاء فترة عمل الدكتور العبيد أحمد العبيد في اليمن، ومكتبنا حالياً يبحث عن بديلٍ له".

ولم تنفِ منسقة الاتصال بالمفوضية أو تؤكد إنهاء المفوضية تعاقدها مع العبيد بناءاً على طلب الحوثيين.

وكانت وسائل إعلام محلية، قالت أمس الأربعاء إن المفوضية رضخت لضغوط الحوثيين بعد أشهر من الصراع مع المفوض، وأبلغته بإعفائه من منصبه في اليمن.

وحسب المصادر أغلق الحوثيون الأربعاء مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في صنعاء، تحت مبرر رفض منسقها التعاون معهم ومنحهم نسخاً من تقارير العاملين.

والدكتور العبيد بدأ عمله في مكتب المفوضية باليمن في أكتوبر 2016، وعمل من صنعاء حتى يونيو 2018 حين قام الحوثيون بطرده.

وحذر وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً محمد عسكر، في تصريح صحفي، الأمم المتحدة من الخضوع لما أسماه مساومات وابتزاز الحوثيين، لتغيير مدير مكتب المفوضية السامية في اليمن.

وقال عسكر إن ذلك "سيجعل للحوثيين الكلمة الأولى والأخيرة على الأمم المتحدة ولن يُسمح لها بممارسة أعمالها وفق مبادئ الحيادية والاستقلال وبحسب الأعراف والنظم الدولية المنظمة لها".

وأضاف "القبول والخضوع للحوثيين يمثل انتهاكا بحد ذاته ويفقد الأمم المتحدة ومنظماتها الكثير من المصداقية في التعامل، وإننا ندرس كافة الخيارات للتعامل مع هذه المستجدات".

وبدأ الخلاف بين العبيد والحوثيين مع مقتل الناشطة الحقوقية رهام البدر في تعز، والتي عملت أيضا في مشاريع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وقال العبيد حينها إن القذيفة جاءت من مناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما أغضب الجماعة  التي قامت بطرده من صنعاء.

وتوج الخلاف باستهداف سجن النساء في تعز مطلع هذا العام، وأصدرت المفوضية السامية حينها بياناً أدانت فيه القصف، وذكرت بشكل واضح أن القذيفة وصلت من مناطق سيطرة الحوثيين.

وحاول الحوثيون الضغط على العبيد لتبني تفسيراتهم لجرائم الحرب التي يرتكبونها، كما طالبوه بأن يعرض عليهم كل تقاريره للمنظمة، إضافة لكشف مصادره الميدانية الراصدة للانتهاكات، وهو ما رفضه، وأدى إلى منع الحوثيين من دخوله صنعاء في أكتوبر 2019، ولكنه استمر في عمله من العاصمة الأردنية عمان.


Create Account



Log In Your Account