قيادي بالحراك الجنوبي يدعو الانتقالي إلى "التخلي عن إدارة معارك إقليمية بالنيابة"
السبت 06 يونيو ,2020 الساعة: 06:26 مساءً
متابعات

دعا قيادي في الحراك الجنوبي باليمن، السبت، المجلس الانتقالي إلى "التخلي عن إدارة معارك إقليمية بالنيابة" في إشارة إلى الإمارات.

وقال القيادي البارز في الحراك الجنوبي السلمي عبد الكريم السعدي، في تدوينة عبر صفحته على فيسبوك، "نطالب عقلاء الانتقالي بالعودة إلى جادة الصواب، وتصحيح توجهاتهم وتنقية صفوفهم والتخلي عن إدارة المعارك الإقليمية بالنيابة".

ودعا في تدوينته، المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، إلى "أخذ العبرة مما تفرزه أحداث المنطقة بشكل عام".

واعتبر أن "أحداث ليلة الخميس الماضي التي ارتكبتها جماعات الانتقالي في مدينة عدن، حجزت مكانها بجدارة في صفحات التاريخ الأسود".

وأضاف السعدي، أن تلك الأحداث "وما سبقها من جرائم تفضح هشاشة خطاب الانتقالي عن التحرير والحرية وقيام الدولة، وتكشف عورة الإدارة الذاتية".

وأدان ما سمّاه "إرهاب الآمنين، وقتل الأطفال، وانتهاك حرمات المنازل من قبل المجلس الانتقالي في عدن".

وقال "ما حدث وسيحدث لاحقا يضع الجميع أمام مسؤولياتهم الاخلاقية للتحرك لوقف هذه الافعال الطائشة وغير المسئولة".

وأردف: " ليس من الإنصاف ولا العدل أن تخضع عدن وبقية المناطق المغتصبة في الجنوب للأفعال غير المسئولة هذه وأن يُكتب عليها دوما دفع فاتورة صراع الجماعات ضد بعضها".

ورأى أن "صمت الشرعية، والتحالف (العربي)، وبقية القوى الجنوبية الثورية والسياسية (في اليمن) تجاه العنف الذي تمارسه جماعة الانتقالي، يعد مشاركة غير مباشرة في تلك الجرائم، وموافقة مبطنة على إبادة وترويع أهلنا في عدن".

والخميس، شهدت عدن اشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي، ومسلحين في مدينة كريتر، بالمحافظة، استمرت حتى فجر الجمعة، وسط اتهامات للمجلس بالسعي إلى اعتقال نشطاء في الاحتجاجات السلمية المنددة بتردي الأوضاع في المدينة.

وأخفق "الانتقالي" في إيقاف الاحتجاجات المستمرة في عدن، رغم لجوئه إلى القوة في 22 مايو/ أيار الجاري، ما أدى إلى سقوط قتيل من المحتجين وعدد من الجرحى.

ووقع المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية اتفاق الرياض بوساطة سعودية قضى بعودة الحكومة ودمج قوات المجلس ضمن التشكيلات الرسمية للشرعية اليمنية خلال وتنفيذ الاتفاق خلال أشهر، لكن السعودية راعية الاتفاق أخفقت في الزام المجلس الإنتقالي الموالي للإمارات بتنفيذه وذهب للتصعيد بإعلان "الادارة الذاتية" أواخر أبريل الماضي، وسط  انتشار للأوبئة على رأسها فايروس كورونا ما فاقم الوضع المعيشي والصحي الصعب للمواطنين.


Create Account



Log In Your Account