مطالبات بفتح تحقيق مستقل في مقتل مصور صحفي باليمن
الأربعاء 03 يونيو ,2020 الساعة: 06:20 مساءً
متابعات

أبدى مركز الخليج لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، قلقه البالغ ازاء التهديدات التي يتعرض له الصحفيون في اليمن جراء قيامهم بعملهم.

وقال المركز في بيان له: يساورنا قلق بالغ إزاء التهديدات التي يتعرض لها الصحفيون لقيامهم بعملهم في اليمن، بما في ذلك قتل مصور صحفي والاعتقالات المستمرة للصحفيين في جميع أنحاء البلاد.

وأمس الثلاثاء اغتال مسلحون مجهولون المصور الصحفي نبيل القعيطي بالقرب منزله في مدينة دارسعد التي هي إحدى مديريات محافظة عدن جنوبي اليمن.

وحث مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات وجميع أطراف النزاع في اليمن على الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي عبد الله عوض بكير وجميع الصحفيين الآخرين المحتجزين في اليمن.

وطالب بفتح  تحقيق فوري ومستقل ونزيه وشامل في مقتل نبيل القعيطي بهدف نشر النتائج وتقديم المسؤولين عنها للعدالة وفق المعايير الدولية.

وشدد على ضمان احتجاز جميع الصحفيين المحتجزين وسجناء الرأي الآخرين في ظروف إنسانية وتمكينهم من الوصول إلى المحامين والزيارات العائلية والمكالمات.

وطالب بضمان السلامة الجسدية والنفسية للصحفيين وسجناء الرأي أثناء احتجازهم، بالإضافة إلى التأكد من أن جميع الصحفيين قادرون على القيام بعملهم دون خوف من الانتقام وخالية من جميع القيود، بما في ذلك المضايقة القضائية واضطهاد أسرهم.

في السياق، أعربت منظمة "مراسلون بلاحدود"، عن أسفها الكبير على تنامي العنف الذي يطال الصحفيين في اليمن.

وأفادت في بيان لها أن آخر تلك الأعمال اغتيال مصور وكالة فرانس برس نبيل حسن بالقرب من منزله في محافظة عدن الخاضعة لسيطرة القوى الانفصالية.

وأكدت أنها في الوقت الذين تدين فيه هذه الجريمة الشنعاء، فإنها تُعرب عن أسفها على تنامي العنف الذي يطال الصحفيين في البلاد، حيث حكم الحوثيون على أربعة فاعلين إعلاميين بالإعدام في الآونة الأخيرة.

وبحسب المنظمة فإن "نبيل حسن" تعرض للاغتيال بينما كان أمام منزله في دار سعد، بمحافظة عدن الواقعة جنوب اليمن والتي يسيطر عليها الانفصاليون.

وقالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، "إن اغتيال نبيل حسن أمر غير مقبول بتاتاً ويشكل ضربة أخرى للصحافة في اليمن، حيث بلغ الانقسام والاستقطاب الإعلامي نقطة حرجة، إلى درجة بات معها الصحفيون الهدف الرئيسي للهجمات والانتهاكات، بغض النظر عن المنطقة التي يعملون فيها".

يُذكر أن المصور نبيل حسن (34 عامًا) بدأ العمل مع وكالة فرانس برس في 2015. وفي العام التالي، حصل على المركز الثاني في جائزة روري بيك بفضل ريبورتاج أنجزه عن معركة عدن، علماً أنه نجا في يناير/كانون الثاني 2019 من هجوم الحوثيين على قاعدة العند الجوية.

يُذكر أن اليمن يقبع في المرتبة 167 على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في 2020.

من جهتها، طالبت وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بسرعة فتح تحقيق عاجل في جريمة اغتيال الصحفي القعيطي وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع.

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن "الإرهاب والفوضى الذي يضرب العاصمة المؤقتة عدن هو نتيجة لغياب الدولة ومنع مؤسساتها (المحلية، الأمنية، والعسكرية)من أداء مهامها، وتشكيل مليشيات مسلحة خارج إطار الدولة والدستور والقانون، والانقلاب الذي قادته في نهاية المطاف في أغسطس الماضي".

وطالبت الوزارة بتمكين الأجهزة الأمنية من القيام بمهامها في حفظ الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، وبما يسهم في إيقاف مسلسل الاغتيالات التي تمت في وضح النهار بعدن وطالت المئات من الأبرياء من المدنيين والعسكريين.

وأكدت أن تنفيذ اتفاق الرياض هو الطريق الآمن لتحقيق الاستقرار في عدن والمحافظات المجاورة.

وتشهد عدن منذ سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً فوضى أمنية واغتيالات طالت العشرات من مختلف شرائح المجتمع.


Create Account



Log In Your Account