مؤتمر المانحين الإفتراضي يجمع أكثر من مليار دولار ومسؤول يمني يشكك في جدواه والإمارات أبرز الممتنعين
الأربعاء 03 يونيو ,2020 الساعة: 12:22 صباحاً
متابعات خاصة

جمع مؤتمر افتراضي للمانحين لتقديم مساعدات انسانية لليمن الثلاثاء قرابة مليار وربع المليار دولار.

وجاءت نتائج المؤتمر اقل من المتوقع في حين شكك نائب رئيس مجلس النواب اليمني بجدوى المؤتمر.

وانعقد المؤتمر الذي نظمته عبر الفيديو المملكة العربية السعودية بشراكة الأمم المتحدة في وقت تعاني فيه اليمن من أزمة إنسانية كبيرة وسط موجات متفجرة من الإصابات بفيروس كورونا مع حالة انهيار شبه تام للنظام الصحي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في كلمته الافتتاحية "نحن في سباق مع الزمن" لمنع كارثة في اليمن".

وتابع غوتيريش إن "وكالات الإغاثة قدّرت بنحو 2,41 مليار دولار التمويل المطلوب لتغطية المساعدات الإنسانية من حزيران/يونيو ونحى كانون الأول/ديسمبر، بما في ذلك برامج مكافحة كوفيد-19".

وحذّر بأن غياب التمويل المطلوب سيؤدي إلى توقف أكثر من 30 برنامجا أساسيا من أصل 41 للأمم المتحدة في اليمن في الأسابيع القليلة المقبلة، داعيا إلى "تحرّك عاجل".

لكن المؤتمر جمع نصف التمويل المطلوب، مع تعهّد 30 دولة بتقديم 1,35 مليار دولار.

ورحّب الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين يان إيغلاند بـ"التعهّدات التي أطلقت اليوم" لكنّه أكد أنها لا تكفي "لتخفيف المعاناة".

وأضاف أن ملايين اليمنيين يواجهون خطر المجاعة والجائحة.

وبالإضافة إلى غويتريش، شارك وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في المؤتمر.

وتعهّدت السعودية تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 500 مليون دولار، وهي أكبر مساهمة تم التعهّد بها في المؤتمر بينما لم تتعهّد الإمارات شريكتها في التحالف بأي مبالغ، مايعكس حالة التأزم في العلاقة بين الحكومة الشرعية وابوظبي التي تتهم بتدبير انقلاب عدن وانشاء تشكيلات عسكرية خارج سيطرة الحكومة.

واعلنت بريطانيا الثلاثاء عن حزمة مساعدات جديدة لليمن بقيمة 200 مليون دولار.

أما الولايات المتحدة فأعلنت أنها ستقدّم 225 مليون دولار، فيما أعلنت ألمانيا مساعدة بقيمة 125 مليونا.

وكان لوكوك أكد أنه يتعين جمع 180 مليون دولار لمكافحة وباء كوفيد 19، في حين حذرت منظمات اغاثية دولية من انهيار تام للنظام الصحي الهش في البلاد بسبب كورونا، وسط اتهامات ناشطين وبعض المسؤولين اليمنيين للمنظمات الدولية باستغلال الأزمات في اليمن لمصلحتها.

وشكك نائب رئيس مجلس النواب اليمني عبدالعزيز جباري بجدوى المؤتمر .

وقال في تغريدة على حسابه في تويتر طالعها الحرف28 إن مؤتمر المانحين لليمن الحالي لايختلف عن ماسبقه من مؤتمرات.

وأضاف: يسمع اليمنيون عبر الإعلام عن المنح والمعونات والمساعدات بمليارات الدولارات ولكن تأثيرها ووجودها على أرض الواقع غير ملموس.

وبحسب غويتريش فإنه في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية، تفيد التقارير أن معدلات الوفيات بالفيروس من بين "الأعلى في العالم".

وقال أمين عام الأمم المتحدة إن "نصف المرافق الصحية في العمل فقط تعمل. وهناك نقص في أجهزة الاختبار والاوكسجين وسيارات الإسعاف ومعدات الحماية الأساسية".

ويشهد اليمن بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وتقول السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، إنها قدمت مليارات الدولارات كمساعدات للبلد الفقير.

وحذرت الامم المتحدة الشهر الماضي من وقف مجموعة من برامج المساعدات في اليمن خلال الأسابيع المقبلة بسبب نقص التمويل.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ينس ليركي "اذا لم نتمكن من الحصول على أموال، فإن البرامج التي تحافظ على حياة الناس والتي تعد ضرورية للغاية لمكافحة وباء كوفيد-19 سيتحتم وقفها".

وتشمل هذه البرامج "فرق الإغاثة السريعة لكوفيد-19" التي تملك بحسب ما ذكر ليركي تمويلا يكفيها لمواصلة عملها ستة اسابيع فقط.

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم المتمردين الحوثيين محمد عبد السلام أن "اللجوء إلى تنظيم مؤتمر للمانحين في ظل استمرار العدوان والحصار هروب من أصل المشكلة"، بحسب ما نقلت عنه قناة المسيرة المتحدثة باسم المتمردين.

ودعا مسؤولون كبار في منظمات أممية مختلفة في اليمن إلى مساعدات دولية عاجلة.

وقال بيان مشترك صادر عن "يونيسف" وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية "نحن قلقون بشكل متزايد من الوضع في اليمن" مؤكدا ان "الوقت يدهمنا".

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" حذرت الشهر الماضي من "كارثة" في اليمن بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

وبحسب الأمم المتحدة، من المرجح أن يكون فيروس كورونا المستجد تفشى في غالبية أنحاء اليمن. بينما أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا تسجيل بضع مئات من الإصابات رسميا.

ويشهد اليمن حربا واسعة منذ انقلاب سبتمبر 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن تتصاعد حدّة المعارك مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

وقُتل منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، فيما انهار قطاعها الصحي وسط نقص حاد في الأدوية وانتشار أمراض وأوبئة كالكوليرا الذي تسبّب بوفاة المئات، في وقت يعيش الملايين على حافّة المجاعة.

ورغم استعادة العديد من الموانئ والمنشآت الحيوية والمناطق الغنية بالنفط لمصلحة الحكومة الشرعية اسميا في المحافظات الجنوبية فقد منعها التحالف من استئناف تصدير الغاز ومعظم النفط ووضعت مليشيات تابعة للامارات يدها على العديد من هذه المنشآت قبل أن توجه الحكومة اليمنية اتهامات لابوظبي بتدبير انقلاب ثاني عليها في عدن وبناء تشكيلات عسكرية خارج سيطرة الحكومة ودعم تنظيمات متطرفة.

 

وجاءت تبرعات مؤتمر المانحين الإفتراضي على النحو التالي:

 

السعودية نصف مليار دولار

أمريكا 225 مليون دولار

بريطانيا 196 مليون دولار

ألمانيا 125 مليون (يورو)

الاتحاد الأوروبي 78 مليون دولار

اليابان 41 مليون دولار

السويد 30 مليون دولار

كندا 29 مليون دولار

النرويج 17 مليون ونصف دورلا

هولندا 17 مليون دولار

سويسرا 12 مليون دولار

فرنسا 9 مليون ونصف دولار

بلجيكا 5 ونصف مليون دولار


Create Account



Log In Your Account