منظمة حقوقية: على الحوثيين التعامل مع جائحة كورونا بمسؤولية قانونية وأخلاقية

متابعات

دعت منظمة حقوقية، مليشيا الحوثي التعامل مع ملف جائحة فيروس كورونا بمسؤولية قانونية وأخلاقية وفقا للمعايير والبرتوكولات الطبية الصادرة من منظمة الصحة العالمية، و في مقدمتها الشفافية في الإعلان عن أعداد الإصابات.

وقالت منظمة سام للحقوق والحريات، الاثنين، في بيان لها ، إن "جائحة فيروس كورونا تحولت في مناطق سيطرة الحوثي إلى ملف أمني، حيث منحت مليشيات الحوثي أجهزتها الأمنية، كجهاز الأمن الوقائي، سلطة التتبع والاعتقال والبلاغ والحجر بعيدا عن المؤسسات الصحية، ما يشكل قلقا بشأن حقوق الإنسان".

ودعا البيان مليشيا الحوثي، التوقف عن الممارسات التي من شأنها بث الخوف وسط المجتمع، والتي تجعل المدنيين يفقدون الثقة بالمؤسسات الصحية.

وطالبت سام الحوثيين، بتسليم الملف الصحي بصورة كاملة وشفافة للمؤسسات الصحية ووقف تدخل الأجهزة الأمنية إلا وفقا للظروف التي  تحددها الأجهزة الصحية كونها الوحيدة القادرة على التعامل بإيجابية مع الوباء وتقديم خطة طوارئ واضحة وعملية لمنع تفشي كورونا.

وأشار البيان إلى أن جماعة الحوثي عينت مندوبا أمنيا في كل مستشفى لمتابعة الحالات، فيما قال مصدر لمنظمة سام إن وزير الصحة في حكومة الحوثي أفصح في اجتماع سري أن الإصابات بمرض كورونا في صنعاء بالآلاف، وأن الوزارة تدفن يوميا ضحايا للفيروس بحضور اثنين من أهاليهم.

وأكدت منظمة "سام" أن المؤشرات التي حصلت عليها من خلال الشكاوي تكشف عن وجود حالة تخبط واضحة في إدارة ملف كورونا في صنعاء، وهناك تداخل كبير بين الاختصاصات الفنية والتوظيف السياسي. وقد فاقم هذا التخبط من معاناة السكان وحصارهم في البيوت بدون بدائل أو مساعدات وقائية مما يجعل أي إجراءات متعلقة بالحجر الصحي محكوم عليها بالفشل.

وكانت مليشيا الحوثي أعلنت عن أربع حالات مصابة بفيروس كورونا، منها حالة وفاة واحدة، وحالتي شفاء، إلا أن تقارير غير رسمية تحدث عن مئات الإصابات وعشرات الوفيات وسط تكتم مليشيا الحوثي.