حذرت وزارة الصحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، السبت، من انتشار فايروس كورونا المستجد خلال أيام عيد الفطر.
وقال وزير الصحة ناصر باعوم في كلمة له، إن "عدم التقيد بالإجراءات الاحترازية سيزيد من انتشار الفيروس في المحافظات وسيصل إلى المناطق التي لم يصلها بعد، خصوصاً مع خروج الناس من المدن الى الأرياف في إجازة العيد". وشدد باعوم على ضرورة قيام السلطات المحلية في المحافظات بفرض الرقابة على تنفيذ الإجراءات وتوعية المواطنين بالبقاء في المنازل وعدم التجمعات والخروج إلا للضرورة القصوى. واعتبر الوزير استمرار الحركة في الأسواق والمولات والمنتزهات "غير منطقي"، مشيرًا إلى أن الاستهتار في أخذ الاحتياطات "أمر غير مقبول، ويزيد من تفشي الوباء" حد قوله. ودعا وزير الصحة جماعة الحوثيين إلى تبادل المعلومات حول كورونا والإفصاح عن عدد الإصابات والوفيات بالفيروس. وأكد أنه تم تسجيل عدد من حالات الوفاة في القطاع الصحي بصنعاء ولم يتم الإعلان عنها. مشددا على أهمية بقاء القنوات مفتوحة بين كافة المحافظات لتبادل المعلومات وتحديد الاحتياجات والتشخيص ومكامن الخلل وتوحيد الجهود لما فيه المصلحة العامة التي تضمن مجابهة الفيروس ومساعدة المصابين. وأشار باعوم الى أن وزارته تقوم بالتنسيق مع المانحين والمنظمات لمساندة جهود الحكومة في مكافحة الأوبئة والفيروسات وإرسال خبراء لتشخيص الوضع الوبائي، ومساعدتها في إدارة الأزمة الوبائية. وطالب الجميع بتوحيد قنوات العمل تحت مظلة وزارة الصحة العامة والسكان، وتبادل المعلومات والإحصائيات بحالات الإصابة والوفاة لتنسيق الجهود لمجابهة الوباء. وقال باعوم " إن الإصابة بالفيروس ليس وصمة عار في جبين المواطن، وليس هناك عيبا ولا حرج أن يعلن المواطن عن إصابته بكورونا أو أن يطلب المساعدة الصحية في ذلك، بل على العكس، فإن ذلك يساعد من تطبيق إجراءات الحجر الصحي على المريض وحماية الأشخاص الآخرين من انتقال العدوى".
وأشار إلى أن المرحلة تتطلب جهدا مضاعفاً في العمل على مكافحة الأوبئة والفيروسات. وحتى مساء السبت، بلغ إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، 212 إصابة، بينها 39 حالة وفاة، وست تعافي. فيما سجلت جماعة الحوثي 4 إصابات بالفيروس، منها حالة وفاة وحالتي تماثلتا للشفاء، في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمالي البلاد، في ظل اتهامات حكومية وشعبية للجماعة بالتكتم على الأعداد الحقيقية لضحايا الفيروس. وتؤكد مصادر طبية في صنعاء أن عدد الإصابات التي تم التأكد منها بلغت أكثر من 500 حالة، في حين بلغ عدد الوفيات أكثر من 200.