أمريكا تنسحب من اتفاقية "الأجواء المفتوحة" وروسيا تعتبر الخطوة "ضربة لأمن أوروبا"
الجمعة 22 مايو ,2020 الساعة: 01:27 صباحاً
متابعات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس انسحاب بلاده من اتفاقية "الأجواء المفتوحة" مع روسيا، ثالث معاهدة لضبط التسلح يلغيها سيد البيت الأبيض منذ وصوله إلى السلطة.

وقال ترامب إن موسكو لم تف بالتزاماتها الواردة في الاتفاقية التي مر عليها 18 عاما، وصممت لتعزيز الشفافية العسكرية والثقة بين القوى الكبرى. مضيفا للصحافيين في البيت الأبيض أن "روسيا لم تلتزم بالمعاهدة. ولذا، سننسحب إلى أن يلتزموا".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أفادت بأن ترامب يخطط لإبلاغ موسكو بالخطوة الجمعة، وأن القرار قد يشكل تمهيدا لانسحاب واشنطن من معاهدة "ستارت الجديدة" التي تحد عدد الصواريخ النووية، والتي يمكن لكل من الولايات المتحدة وروسيا نشرها.

البنتاغون يتحدث عن "انتهاك روسي"

وفي هذا الصدد، صرح المتحدت باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) جوناثان هوفمان، أن روسيا "تنتهك بشكل صارخ ومتواصل التزاماتها" الواردة في الاتفاقية. مضيفا "تطبق موسكو المعاهدة بأساليب تساهم في تهديد الولايات المتحدة والحلفاء والشركاء عسكريا".

وأشار هوفمان إلى رفض روسيا السماح بتحليق الطائرات  فوق مناطق حيث تعتقد واشنطن أن موسكو تنشر أسلحة نووية متوسطة المدى، بما فيها مدينة كالينينغراد المطلة على بحر البلطيق قرب جورجيا.

ومنعت موسكو في 2019 رحلات كان من المقرر أن تراقب مناورات عسكرية روسية، وهو أمر تسمح به المعاهدة عادة.

موسكو تعلق على الإنسحاب

من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، إن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية "الأجواء المفتوحة" يعتبر ضربة جديدة للاستقرار والأمن العسكري في أوروبا.

وأضاف غروشكو، في تصريح لوكالة أنباء "تاس" الروسية، الخميس، إن "أوروبا فقدت البعض من قوتها عقب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية القوى النووية متوسطة المدى في أغسطس/ آب الماضي".

وأشار إلى أن انسحاب واشنطن من اتفاقية "الأجواء المفتوحة"، يعتبر ضربة جديدة لاستقرار أوروبا وأمنها العسكري.

من جانب آخر، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخروفا، إن بلادها لم تتلقَ تبليغا رسميا بعد حول انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الأجواء المفتوحة، وأنها تنتظر من واشنطن تحديد موقفها في هذا الشأن.

جدير بالذكر أن روسيا والولايات المتحدة من بين 34 دولة وقعت على اتفاقية الأجواء المفتوحة الرامية لتعزيز الشفافية في الأنشطة العسكرية وتسهيل مراقبة تحديد الأسلحة والاتفاقات الأخرى.

وتسمح الاتفاقية المبرمة عام 1992 والتي بدأ العمل بها في أول يناير 2002، بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة في أجواء الدول الأعضاء، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عبر منح الأطراف دورا مباشرا في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.


المصدر: وكالات، صحف


Create Account



Log In Your Account