تعهد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الخميس "ببذل كل ما نستطيع من جهد لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب بكافة أشكاله والتمرد بكل صوره في شمال الوطن وجنوبه". وقال الرئيس في كلمه له بمناسبة الذكرى الـ30 للوحدة اليمنية: سنهزم جميعا كل من يحاول المساس بوطننا وبثقافتنا وتاريخنا وجغرافيتنا وطموح شعبنا، ولن نسمح لأحد من جر البلاد نحو مشاريع التقسيم والتجزئة والفوضى والعنف والإرهاب سواء كانت هذه الدعوات والمحاولات داخلية أو خارجية . وأشار إلى أن الوحدة اليمنية تعرضت للاستغلال خلال الـ 30 عاما الماضية من قبل البعض وللابتزاز من البعض وللاعتداء من البعض الآخر. وتطرق الرئيس في كلمته إلى استمرار تمرد الانتقالي ورفضه لاتفاق الرياض ومحاولات متكررة للسطو على الدولة ومؤسساتها وإعاقتها عن القيام بمهامها ومنع تنفيذ اتفاق الرياض وصولا إلى ما سمي بإعلان الإدارة الذاتية والبدء بمهاجمة الجيش الوطني في أكثر من محافظة. وقال: لن يرضى أحد بهذه الممارسات التي تسعى لتقسيم البلاد واغتصاب السلطة واستعادة دورة العنف والفوضى، مؤكدًا على أن اتفاق الرياض ما يزال حتى اللحظة خيارا متاحا وممكنا ومخرجا حقيقيا لهذه الأحداث. ودعا الرئيس هادي المجلس الانتقالي الجنوبي إلى التراجع عن الإجراءات التي أعلنها مؤخراً والتوقف عن السطو على مؤسسات الدولة وانتهاك حقوق أبناء محافظة عدن ولحج والضالع، ووقف عمليات النهب لموارد الدولة وحملات الاعتقالات التعسفية واستهداف الجيش. وتشهد محافظات بالجنوب اليمني توترا بفعل انقلاب اغسطس الماضي وسيطرة المجلس الانتقالي بدعم القوات الإماراتية على العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية عدن، زادت حدته عقب إعلان المجلس المدعوم إماراتيا في 26 أبريل/نيسان الماضي، حكما ذاتيا، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.وتدخل الحرب في اليمن عامها السادس، بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى.وأوقعت الحرب عشرات الآلاف من القتلى والجرحى منذ بدء عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015، بحسب منظمة الصحة العالمية وتسببت في إنهيار اقتصادي تام، وتدمير جزء كبير من البنية التحتية، وصناعة ما توصف بأنها أكبر أزمة انسانية في العالم.