شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مساء الخميس، تظاهرات شعبية غاضبة رفضًا لتواجد ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات. وردد المشاركون في التظاهرة هتافات وشعارات تطالب بعودة الحكومة الشرعية وبسط الأمن وتوفير الخدمات.
وقالت مصادر محلية إن القوات التابعة للمجلس الانتقالي اعتدت على المتظاهرين وأطلقت الرصاص لمحاولة تفريق التظاهرة ما أدى إلى مقتل شاب في مديرية كريتر. وأشارت المصادر إلى أن "الانتقالي" المتحكم بزمام الأمور في عدن، نشر قوات كثيفة في عدد من شوارع المدينة. ومنذ إعلان المجلس الانتقالي أواخر أبريل الماضي "الإدارة الذاتية للجنوب"، شهدت عدن تظاهرات شعبية متكررة تنديدًا بتردي الوضع الصحي والخدمي، والتفشي الواسع للأوبئة التي أودت بحياة المئات. وسبق أن أعلنت الحكومة اليمنية عدن مدينة موبوءة، نتيجة تفشي أنواع مختلفة من الأوبئة، والفيروسات، آخرها فيروس كورونا. وحتى مساء الخميس، أعلنت وزارة الصحة رسميا تسجيل 91 إصابة بفيروس كورونا في عدن، بينها 5 حالات وفاة. وتقول منظمة أطباء بلا حدود، إن عدد الوفيات في مركز علاج مرضى كورونا، الذي تُديره غربي مدينة عدن يعكس وجود كارثة أوسع نطاقًا في المحافظة.