طارق صالح والإنتقالي .. رأسان في قطار الإمارات
الخميس 21 مايو ,2020 الساعة: 02:33 صباحاً

الإنتقالي وطارق عفاش كيانان يعملان ضمن مشروع واحد .

كقطار له رأسان أيها تحرك يجر الاخر معه خلف عرباته .

فحين يتحرك الإنتقالي يكون طارق بمؤخرته، وإذا تحرك طارق عفاش يجر الإنتقالي في مؤخرته.

فوجود رأسان القطار يمنحه ميزات كثيرة ، كالتوقف في منتصف الطريق والعودة إلى نقطة انطلاقه دون أن اكمال رحلته واستكمال إستدارته.

فحركة القطارات كحركة عقارب الساعة لابد أن تكون حركته دائرية ليتمكن القطار من العودة إلى النقطة التي أنطلق منها.

ولا يمكن تجاوز هذه القاعدة إلا بوضع رأسين للقطار الواحد، فيتوقف الرأس الذي يجر القطار في منتصف السكة ، ويتم تشغيل الرأس الذي كان يجر خلف أخر عربة،  فيتحرك ويمضي بالقطار في باتجاه معاكس لرحلة .

والعلاقة التكاملية التي تتجلى بين طارق عفاش والإنتقالي، موجودة بينهما وبين مليشيا الحوثي كذلك .

فالعلاقة بين الانتقالي والحوثي تشبه العلاقة بينه وبين طارق عفاش .

والعلاقة بين طارق والحوثيين تشبه العلاقة بينه وبين الإنتقالي "قطار برأسين".

وإذا عدنا قليلاً إلى الوراء وتذكر أن  الإمارات والسعودية "التحالف العربي" هما من دعما مليشيا الحوثي وعفاش ومولوا وباركوا اجتياح العاصمة صنعاء والإنقلاب على الشرعية.. وكان دعمهما أكبر وأقوى من دعم إيران عشرات الأضعاف ولولا ذلك الدعم ما نجح إنقلاب 21 سبتمبر 2014م .

ولو سألنا أنفسنا من القوى صنعت المجلس الإنتقالي ومليشياته ، وأوجدت طارق عفاش ومليشياته في الساحل الغربي،

فالإجابة لا تختلف عن الأولى فالإمارات والسعودية "التحالف" هم من صنعوا الإنتقالي وطارق عفاش ومليشياتهم، كما كان لهم الفضل في صناعة الحوثي وتقويته وتضخيمه، وبفضل دعمها المباشر والغير مباشر يستمد الحوثي بقائه.

ومن خلال هذا الاستعراض تتضح طبيعة العلاقة التكاملية القائمة بين تلك الكيانات الميليشاوية الإنقلابية، وطبيعة العلاقة بينها وبين دول التحالف "الامارات والسعودية" والانجليز الذين يقفون خلف الستار .

فكل كيان يستمد بقائه من الأخر ، وجميعهم يستهدفون اليمن وشعبه ووحدته وجمهوريته واقتصاده ويريدون قهر واليمنيين وإذلالهم ليتسنى لهم تقسيم الوطن وتقاسم ثرواته وخيراته.

والهدف من تفريخ الكيانات المليشياوية  إنهاك اليمنيين وإغراقهم في معارك متعددة تربكهم وتشتت قوتهم وتفرق صفوف وتضعف قوتهم .

لو تأملنا الملف الليبي وتطوراته والانتصارات التي تحققها الحكومة الشرعية وفشل إنقلاب خليفة حفتر عقب إنهيار مليشياته ومع فشل مشروع إستهداف ليبيا الممول من قبل الامارات والسعودية واخرين للأبد.

من حسن حظ الليبيين أن أعدائهم حاولوا زرع كيان مليشاوي واحد، ومن سوء حظنا كيمنيين انهم زرعوا 3 كيانات مليشياوية معادية للشرعية ورابع ناعم بداخلها.

وكل ما نعانيه ونقاسيه ونجابهه مصدره أحقادهم علينا وأطماعهم بوطننا.

فهلل سيسمح اليمنيين لهم بتمرير مشرعهم؟

إن أقل ما يمكن أن يفعله كل يمني، أن لا يقف في صف تلك الكيانات الميليشياوية ، وأن لا نمجد أو نبرر جرائمهم .


Create Account



Log In Your Account