دعت الحكومة اليمنية، الأربعاء، إلى تجنيب العاصمة المؤقتة عدن ويلات الفوضى والانفلات. مشددة على ضرورة تثبيت الأمن والاستقرار وإطلاق عجلة التنمية والازدهار الذي تستحقه المدينة. ونقلت وكالة الإنباء اليمنية "سبأ" عن وزير الإعلام معمر الإرياني قوله إن "عدن المنكوبة لا تستحق هذا الوضع المتردي الذي يدفع ثمنه أبناء هذه المدينة الجميلة والصابرة والذي يدمي قلب كل من عرفها وعاش فيها وعاشر أهلها الطيبين". وأضاف: "عدن تستحق أن تنعم بالتطور والازدهار والاستقرار والرخاء والسكينة، وليس هذا العقاب الجماعي والسياسات الانتقامية والتصرفات العشوائية". وأوضح أن عدن توفرت لها منذ تحريرها فرصة تاريخية لتطوير البنى التحتية والخدمية وتحقيق طفرة في المجالات الاقتصادية والتنموية والاستثمارية والعقارية، لولا عراقيل المجلس الانتقالي الذي وقف حجر عثرة أمام نهضة المدينة وتحسين المستوى المعيشي وتوفير فرص الحياة الكريمة لأبنائها. وأشار إلى أن عدن ظلت طيلة أكثر من أربعة أعوام مدينة واعدة كمركز إداري ومالي للحكومة وأنشطة المنظمات الدولية والإنسانية والبعثات الدبلوماسية ووجهة لرؤوس الأموال والبيوت التجارية التي تضررت بفعل الممارسات الحوثية واضطرت للهجرة خارج البلاد بدل الانتقال لعدن بسبب اصطناع الأزمات والأوضاع السياسية والأمنية. وفي 11 مايو الجاري، أعلنت الحكومة عدن مدينة موبوءة، نتيجة تفشي أنواع مختلفة من الأوبئة، والفيروسات، اخرها فيروس كورونا، وناشدت المجتمع الدولي، تقديم الدعم للقطاع الصحي بالبلاد. ومنذ أواخر أبريل الماضي، سجلت عدن 90 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بينها 5 وفيات. ويتحكم المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا بزمام الأمور في عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، منذ أغسطس/ آب الماضي، وتشهد المدينة تردي في الوضع الصحي والخدمي، وتفشي واسع للأوبئة أودت بحياة العشرات.