تعز تواجه "كورونا" بعشرة أجهزة تنفس صناعي وقطاع صحي متدهور
الأحد 17 مايو ,2020 الساعة: 03:12 صباحاً
خاص

حذّر الدكتور عبدالغني المسني رئيس مركز العزل "شفاك" الصحي في مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن) من عدم تطبيق الاجراءات الاحترازية المتعلقة بمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال المسني لـ"الحرف 28" إن عدم تطبيق الاجراءات الاحترازية سيؤدي إلى انتشار كارثي لفيروس كورونا وحدوث نسبة كبيرة من الوفيات.

وأكد أنه من المفترض محاصرة الوباء وعزل المناطق التي تظهر فيه إلى جانب تكثيف عملية الرش. متهمًا السلطة المحلية بالمحافظة بالإهمال والعرقلة بشكل ممنهج لجهود مجابهة الفيروس.

وأرجع أسباب انسحاب فرق الفحص الحراري في المدخل الغربي لمدينة تعز إلى إهمال السلطة المحلية في عدم تنظيم دخول الوافدين إلى المدينة.

وأضاف: "على سبيل المثال عندما يكتشف الفريق حالات مشتبهة يوصي أن يتم حجرها (..)،السلطة لا تمر يوم الا وقد اطلقت عليها (الحالات المشتبهة)".

ووصف المسني الوضع الصحي بمدينة تعز بـ"الكارثي"  مشيرًا إلى أن يحتاج "لسلطه تعي وتقتنع بأن عليها بذل جهود لمكافحة كورونا".

وحول المحاليل المخصصة لفحوصات PCR المستخدمة في كشف حالات الاشتباه بالفيروس، أكد المسني عدم توفرها بعد نفاد الكمية السابقة.

وأشار إلى أن تعز تواجه فيروس كورونا بعشرة أجهزة تنفس صناعي "ثمانية منها تتواجد بمركز شفاك التابع لمؤسسة الشيخ حمود سعيد المخلافي (تنموية غير حكومية) و جهازين آخرين في مركز العزل الصحي بمستشفى الجمهوري (حكومي).

وذكر المسني أن عدد الحالات المشتبهة والمخالطة للمصابين بفيروس كورونا "تقدر بالمئات".

وتعد تعز كبرى محافظات اليمن من حيث السكان الذي يصل تعدادهم أكثر من خمسة ملايين شخص.


وحتى مساء السبت، سجلت تعز أربع إصابات مؤكدة بفيروس كورونا بينها حالة وفاة.

"الكارثة الكبرى"

من جانب آخر، حذّر المجلس التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز، من "الكارثة الكبرى" بعد انعدام المحاليل الخاصة بفيروس كورنا والمحاليل الفيروسية الأخرى.

وقال المجلس في بيان تلقى "الحرف 28" نسخة منه: " كل ما تم صرفه من هذه المحاليل لتعز قبل عشرون يوم تقريباً هو فقط خمسون فحص خاص بفيروس كورونا لمحافظة يبلغ تعداد سكانها اكثر من خمسة ملايين نسمة".

وعبّر المجلس عن قلقه البالغ ازاء الوضع العام الكارثي التي تشهده محافظة تعز من تفشي فيروس كورنا وانتشار الحميات الفيروسية بالمحافظة في ظل انعدام أدنى الدعم والتجهيزات والمستلزمات الوقائية من وسائل الحماية.

واتهم منظمة "الصحة العالمية" برفض دعم تعز بما يلبي حجم هذه الكارثة في ظل انهيار كامل للمنظومة الصحية سابقاً ولاحقاً بسبب الحرب والحصار الخانق.

وقال المجلس التنسيقي إن الصحة العالمية تتعمد "إقصاء تعز من حقها المكفول قانونا عبر أيادي خفية تعمل بالمركز الرئيسي المقدس بصنعاء التي تنفذ سياسة ما يملى عليها من جماعة ارهابية تحاصر تعز لعامها الخامس، والتي مازالت مسيطرة على القرار بتواطؤ من المركز المقدس الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية عبر أياديهم الخفية".

وأعرب المجلس عن أسفه من سياسة العقاب الجماعي المتعمدة لحرمان محافظة تعز من حصتها التي تلبي احتياجاتها في مختلف اوجه الدعم بالقطاع الصحي وخاصة المحاليل ووسائل الحماية. مستغربًا تجاهل منظمة الصحة العالمية دعمها لمحافظة دمرتها الحرب وانهكها الحصار المفروض عليها للعام الخامس (..) وتدهور قطاعها الصحي بشكل تام.

وناشد المجلس التنسيقي، منظمة الامم المتحدة ولجنة الخبراء لمجلس الامن والمبعوث الاممي للاطلاع عن كثب ما تعانيه تعز من "عقاب وتنصل عن المسئولية القانونية وواجبها القانوني من منظمة الصحة العالمية لانعدام المحاليل الخاصة بفحص فيروس كورونا وغيرها من التجهيزات والمستلزمات لمواجهة جائحة كورونا وبقية الفيروسات" محملاً  إياهم المسؤولية الكاملة تبعات "العقاب الجماعي بحق هذه المحافظة المنكوبة".


وتسببت الحرب الدائرة في محافظة تعز منذ مارس 2016، بين قوات الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، في تدهور الوضع الصحي والإنساني.


Create Account



Log In Your Account