ثلاثة سيناريوهات محتملة للمعارك الدائرة في أبين.. ماهي؟
السبت 16 مايو ,2020 الساعة: 11:05 مساءً
متابعات

طرح رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، عبدالسلام محمد، ثلاثة سيناريوهات محتملة للتصعيد العسكري التي تشهده محافظة أبين بين قوات الجيش اليمني من جهة وقوات ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات.


ومنذ أيام، تفجرت المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي الانتقالي، في ضواحي مدينة زنجبار، المركز الإداري لمحافظة أبين، في أول مواجهات كبرى بين الطرفين منذ إعلان المجلس الانتقالي "الإدارة الذاتية" لمحافظات جنوب البلاد أواخر أبريل/ نيسان الماضي.

وأكد محمد في تصريحات لموقع "عربي 21" اللندني  أنه يفترض أن تكون الحكومة سيطرت على زنجبار خلال ثلاثة الأيام الأولى، كون الحرب انطلقت نتيجة لفشل واضح في تنفيذ اتفاق الرياض، وإعلان الانتقالي الطوارئ وإدارة ذاتية جنوبا.

وتسيطر قوات الحكومة اليمنية على معظم مديريات محافظة أبين باستثناء بلدة جعار، مركز مديرية خنفر، ومدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، حيث تحتدم المواجهات على أطرافها بين الطرفين.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت قوات الحكومة الشرعية اليمنية، عن سيطرتها على معسكر تابع لمليشيات الانتقالي في ضواحي زنجبار، واستيلائه على دبابات ومدرعات وأطقم عسكرية، بالإضافة إلى أسره العشرات من مسلحي المجلس المدعوم إماراتيا.

ويأتي هذا التصعيد بعد فشل تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، والذي تضمن 29 بندًا لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، وسط اتهامات متبادلة لعدم تنفيذه.

ووفق رئيس مركز أبعاد للدراسات فإن أي تقدم للحكومة، الغرض منه الضغط على الانتقالي للعودة عن القرار ( الإدارة الذاتية)، الذي قضى على اتفاق الرياض مبكرا.

وأشار محمد إلى وجود ثلاثة سيناريوهات للمعارك في أبين، الأول يكمن في "مراوحة الحرب مكانها، وهذا يفيد التحالف بقيادة السعودية في استغلال عدم انتصار أي طرف للضغط عليه في تطبيق اتفاق الرياض".

أما السيناريو الثاني، وفقا للسياسي اليمني، فيكمن في "سيطرة الحكومة على زنجبار، عاصمة أبين، واتجاه قواتها إلى مشارف عدن، وبناء على هذا المتغير، سيكون الانتقالي أمام خيارين الأول "التراجع عن إعلانه بالإدارة الذاتية والعودة لاتفاق الرياض، أو الاستمرار في المعارك وصولا إلى عدن".

فيما يبرز السيناريو الثالث، حسب عبدالسلام محمد، في "استعادة الانتقالي المناطق التي سقطت منه في أبين، ومن ثم نقل المعركة إلى مناطق أخرى تسيطر عليها الشرعية مثل حضرموت أو شبوة (شرق)، وتفجير الأوضاع بالطريقة ذاتها التي حصلت في أبين".

وأشار إلى ظهور مفاجآت كثيرة خلال المعارك من بينها تصلب الانتقالي في قراره واستخدام كل قدراته العسكرية والبشرية في مواجهة الجيش في أبين، لافتًا إلى أن من بين تلك القدرات "برز التسلح النوعي لقوات للانتقالي، التي بدت كأنها جزء من الجيش الإماراتي فاستعرضت بمدرعات النمر، واستخدمت الصواريخ الحرارية، إلى جانب تكرار تجربة الحوثيين في زرع الألغام والقيام بإجراءات مربكة مثل الاستيلاء على عشرة مليار ريال من البنك المركزي".



Create Account



Log In Your Account