الحكومة: الوضع في عدن كارثي والأولوية حاليًا للإصحاح البيئي لمنع تفشي الأوبئة
الجمعة 15 مايو ,2020 الساعة: 10:44 مساءً
متابعات

طالب رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، الجمعة، المجتمع الدولي بدعم جهود مواجهة عدد من الأوبئة التي تفشت في عدن (جنوب البلاد).

وقال عبدالملك خلال اجتماعا افتراضيا عبر تقنية الاتصال المرئي، ضم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، وممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الطف موساني، إن "الأولوية في الوقت الحالي هي لعملية اصحاح بيئي واسعة لمنع تفشي الأوبئة، والعمل مع القطاع الصحي لتحديد الأوبئة التي يعاني منها المواطنون في عدن وسببت عدد كبير من الوفيات" وفقًا لوكالة الانباء اليمنية سبأ.

ولفت رئيس الحكومة إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار تعزيز الشراكة ومتابعة عمل الأمم المتحدة لدعم جهود مواجهة وباء كورونا، مشيرا إلى أن هناك نقص في التمويل ولذا علينا أن نعمل بطريقة أكثر فاعلية وتستجيب للاحتياج الفعلي على الأرض بالتنسيق بين الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الفاعلة.

وأضاف أن "هناك ضرورة عاجلة لتثبيت برامج دعم القطاع الصحي ومنها توفير الحوافز للعاملين في مواجهة الوباء وتوفير أدوات الحماية اللازمة لهم، واهمية استعادة الثقة في القطاع الصحي سواء للعاملين فيه او للمجتمع بشكل عام".

وأكد على ضرورة أن تكون هناك مبادرات في المستشفيات ومراكز الحجر لأدرتها عبر منظمات متخصصة أو شراكات مع قطاع خاص متخصص بدعم خارجي وبما يعزز من دور هذه المنشئات للاستجابة بشكل افضل للجائحة.

وأشار إلى أن الوضع في عدن كارث وأن تداعيات التصعيد الأخير وممارسات المجلس الانتقالي تقوض كافة الإصلاحات والعمل الذي قامت به الحكومة لاستعادة وتفعيل مؤسسات الدولة، وتزيد من معاناة الناس بدون أفق.

وشدد على ضرورة عودة الأمور الى سابق عهدها في مدينة عدن مهم جدا، من أجل رفع الجهود الصحية لمواجهة الوباء، واتخاذ إجراءات صارمة لمحاصرة تفشي كورونا والحميات الأخرى.

وحذر رئيس الحكومة، من خطورة انتشار وباء كورونا المستجد، لافتًا إلى أن مدى انتشار الوباء غير معروف على الأرض، والسياسة التي تتبعها مليشيا الحوثي الانقلابية بالتعتيم والتضليل فيما يخص الوباء للحفاظ يساهم في استهتار الناس بالوباء وعدم اتخاذ إجراءات عملية لمواجهته.

وقال إن "هدف الحوثيين هو الحفاظ على مصادر التجنيد واستمرار الدفع بالمزيد من الناس الى الجبهات، بينما يتمكن الوباء في مختلف مناطق الجمهورية وسنجد انفسنا امام كارثة حقيقية".

من جانبه، أوضح المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أن احاطته المقدمة لمجلس الأمن الدولي أمس كانت شاملة ورسائلها واضحة، بأن التعامل مع الازمة الإنسانية ومخاطر انتشار وباء كورونا في اليمن تحتاج الى وضع سياسي مساعد. مجددا التأكيد على ضرورة الوصول بسرعة الى وقف اطلاق نار شامل في اليمن، وتحقيق الاستقرار السياسي.

وأشار غريفيث إلى ان احاطته كانت واضحة بأن ما حصل في عدن يعيق التعامل مع خطر حقيقي يهدد حياة اليمنيين، واكد بأن المجتمع الدولي ينتظر الوصول الى نتائج حقيقية في مسألة السلام في اليمن.

بدورها، أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن وباء كورونا بدأ بالتفشي في اليمن بصورة سريعة، ونوهت بشفافية الحكومة اليمنية في إعلانها للحالات المصابة، مما يساعد على اتخاذ التدابير اللازمة.

وأشارت الى أن التعتيم أو غياب المعلومات الصحيحة يؤثر على تقييم المجتمع الدولي لخطورة الوضع وضرورة تقديم مساعدات عاجلة، وبالتالي يؤثر على المساعدات المقدمة لليمن، مؤكدة بأن الأمم المتحدة ستعمل بالشراكة مع الحكومة لوضع اليمن على رأس أولويات المساعدات الدولية لمواجهة وباء كورونا المستجد.

وقال إن هناك مجموعة من المساعدات التي سيتم توفيرها خلال المرحلة القادمة، وانهم سيسعون الى أن تكون المساعدات متناسبة مع لأولويات الحكومة والاحتياجات الفعلية على الأرض.

وحتى مساء الجمعة، سجل اليمن 106 حالات إصابة مؤكدة منها 15 وفيات وحالة تعافٍ واحدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، في حين أعلنت جماعة الحوثيين عن تسجيل حالتي إصابة منها حالة وفاة في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمالي البلاد.


Create Account



Log In Your Account