جددت الحكومة اليمنية الخميس رفضها لإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا "الإدارة الذاتية" لمحافظات الجنوب. وقال رئيس الحكومة معين عبدالملك، خلال تلقيه اتصالا هاتفيا من وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال افريقيا جيمس كليفرلي، إن ممارسات المجلس الانتقالي لا يمكن القبول بها، وأن الحل يكمن بالتراجع عن كل الخطوات التصعيدية والعودة مجددا الى تنفيذ اتفاق الرياض بحسن نية وبمسؤولية وطنية. وفقًا لما أوردته وكالة الانباء اليمنية سبأ. وبحث رئيس الحكومة مع الوزير البريطاني، تداعيات الوضع في عدن مع تعطيل مؤسسات الدولة ونهب الإيرادات العامة إلى حسابات خاصة والتصعيد العسكري، وعرقلة جهود التعامل مع انتشار وباء كورونا والحميات الأخرى والتي تسببت في معاناة مضاعفة للسكان مع تردي الخدمات. وأعرب عبدالملك عن تطلعه من المملكة المتحدة ممارسة اقصى الضغوط في الدفع بجهود الحل السياسي ودعم استعادة الدولة ومؤسساتها تحت مظلة الشرعية. وأشار إلى ان الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية الشقيقة استجابا للدعوات الأممية والدولية لوقف اطلاق النار، لتوحيد الجهود لمواجهة وباء كورونا، لكن مليشيا الحوثي لازالت تستغل التساهل الدولي في رفض ذلك والتحشيد في مختلف الجبهات، دون اكتراث بمعاناة المواطنين. ودعا رئيس الحكومة المجتمع الدولي إلى ممارسة مزيدا من الضغوط على مليشيات الحوثي لوقف اطلاق النار وكشف الوضع الصحي بصورة حقيقية وتوحيد الجهود في مواجهة فيروس كورونا. بدوره، جدد الوزير البريطاني، التأكيد على موقف بلاده من اعلان المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية وضرورة التراجع عن ذلك والعودة إلى تنفيذ اتفاق الرياض بصورة سريعة، والتركيز على احتواء الازمة في اليمن. مشيرا إلى دعم المملكة المتحدة لجهود تحقيق السلام في اليمن. كما أكد دعم بلاده للحكومة الشرعية في جهودها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز الموارد والسيطرة على التضخم وضبط السياسة النقدية.
وقال " سنعمل مع المجتمع الدولي على توفير الدعم اللازم لذلك".