وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء الأربعاء المنطقة العسكرية الثانية في محافظة حضرموت بتعزيز اليقظة العسكرية لقطع دابر التطرف والإرهاب وأي أعمال خارجة عن الدولة ومؤسساتها.وشدد هادي خلال اتصالا هاتفيا اجراه بمحافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني، على أهمية التكامل والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية بما يهدف إلى تحقيق الامن والاستقرار الذي تنعم به المحافظة ومتابعة ورصد العناصر المارقة التي تحاول عبثاً زعزعة امن واستقرار حضرموت والوطن عمومًا، وفقًا لوكالة الانباء الرسمية "سبأ".
وأشاد بتوجيهات البحسني لأبناء حضرموت بتعزيز وحدتهم وتعضيد تكاتفهم خلف مؤسسات الدولة والجمهورية وشرعيتها والتحذير والرفض لأي أعمال أو تشكيلات عسكرية خارج المؤسسة الأمنية والعسكرية الرسمية مؤكدًا بأن ذلك لا يخدم حضرموت وأبناءها ولا يخدم المصالح العليا للوطن، وامن واستقرار حضرموت. وقال هادي إن "الجمهورية والدولة الاتحادية ستنتصر والمشاريع الصغيرة مصيرها الفشل والزوال".
من جانبه أكد البحسني أن حضرموت لن تكون الاّ تحت راية ومظلة الشرعية لما عرف عنها وابنائها من وعي ومدنية. وتأتي توجيهات الرئيس هادي، بعد ساعات من دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، ما اسماها "المقاومة العسكرية الجنوبية" إلى مواجهة القوات الحكومية في محافظتي حضرموت وشبوة (شرق اليمن). وفي وقت سابق الأربعاء، حذر محافظ حضرموت من إي عمل عسكري خارج المؤسسات الدولة الرسمية "لا يخدم حضرموت ولا يخدم المصالح العليا للوطن". ووجه البحسني الأجهزة العسكرية والأمنية بمنع أي تجمعات لأي عمل من هذا النوع، مؤكدًا أنه سيتخذ الإجراءات القانونية بحق من يعمل خارج المؤسسات الدولة وفي 25 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا ما أسماها "الإدارة الذاتية" لمحافظات الجنوب، وهو ما قوبل بالرفض من الأمم المتحدة والكثير من الدول، فضلًا عن الحكومة اليمنية الشرعية، والتحالف العربي. ومنذ الاثنين الفائت، تشهد محافظة أبين اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وقوات الانتقالي الجنوبي.