أدانت منظمة "سام" للحقوق والحريات، يوم الإثنين، بشدة حملة التحريض والتنمر التي تتعرض لها الناشطة اليمنية توكل كرمان. وقالت "سام" في بيانها إنها لاحظت تبني ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي لحملة تغريدات ومنشورات موبوءة بخطاب الكراهية تضمنت تحريضا وتهديدات واتهامات من شأنها الإضرار النفسي والمعنوي بتوكل كرمان شخصيا، وشباب ثورة الربيع العربي بشكل عام. وأكدت "سام" أن اشتراك شخصيات مقربة من حكام السعودية والإمارات إضافة لصحف ومحطات فضائية ممولة من هذين النظامين يؤكد أن الحملة منظمة في سياق ترويج الكراهية وليست في إطار طبيعي من التعبير عن الرأي في حدود المسئولية واحترام حقوق الآخرين. واعتبرت المنظمة حملة التنمر الواسعة التي تتعرض لها كرمان من قبل أنظمة بعض دول الخليج العربي بأنها "غير أخلاقية ويجب أن تتوقف فورا، ويجب أن تكون محل إدانة واستهجان من كل أحرار العالم".
وذكرت "سام" من تورطوا في المشاركة في هذه الحملة المنظمة التي تستهدف الناشطة توكل كرمان بأنهم يشاركون في جريمة إلكترونية تجرمها حتى قوانين الدول التي تمولها أنظمتها، وقد يقعون تحت طائل المسائلة القانونية يوما ما، أو يعانون من التعرض لهجمات مشابهة قد تكون ممولة من الجهات نفسها. ومنذ ايام تتعرض كرمان لحملة واسعة شنها مسؤولون وكتاب موالون للأنظمة القمعية في السعودية والامارات وحسابات ما يعرف بالذباب الاليكتروني سعودية وإماراتية عقب اختيارها في “مجلس الإشراف العالمي لمحتوى فيسبوك وإنستغرام.