الحكومة تحمل الانتقالي مسؤولية عدم التراجع عن "الإدارة الذاتية"
الثلاثاء 12 مايو ,2020 الساعة: 01:42 صباحاً
متابعات

حمّلت الحكومة اليمنية الثلاثاء، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات مسؤولية استمرار تمرده وعدم التراجع عن إعلان ما أسماه "الإدارة الذاتية".

وقال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي في سلسلة تغريدات نشرها حساب الوزارة على تويتر، إن "المجلس الانتقالي لم يكتف برفض الاستجابة لدعوات الحكومة والتحالف ومجلس الامن والمجتمع الدولي بضرورة الرجوع عن خطوته المتهورة فيما اسماه "الإدارة الذاتية للجنوب".

واشار إلى "استمرار الانتقالي الجنوبي في زعزعة الأمن والاستقرار في سقطرى ومؤخرا في أبين بقيامه بالتحشيد العسكري المستفز".

وأضاف الحضرمي أن "الحكومة حاولت مرارا التعاطي بإيجابية مع كل جهود تنفيذ اتفاق الرياض، وقابل ذلك تعنت مستمر من قبل المجلس الانتقالي واصرار غير مبرر على الاستمرار في تمرده المسلح وتقويض عمل مؤسسات الدولة بما في ذلك تعطيل عمل الفرق التابعة لوزارة الصحة المعنية بالتصدي لجائحة كورونا في عدن".

ولفت إلى أن "مسئولية الجيش الوطني هي الدفاع عن الوطن وحماية أمنه وسلامة أراضيه والتصدي لكل تمرد مسلح وما يترتب عليه من تقويض لمؤسسات الدولة وسلطتها الشرعية. وستقوم مؤسسة الجيش الوطني بكل ما يلزم للحفاظ على الدولة ومؤسساتها وسلامة المواطنين".

وأكد الحضرمي التزام الحكومة بتنفيذ اتفاق الرياض "كونه خارطة الطريق الآمنة"، مشيرًا إلى أن تراجع الانتقالي عن تمرده "سيحفظ الدماء".

وطالب وزير الخارجية المجلس الانتقالي بالانصياع وتنفيذ استحقاقات اتفاق الرياض ويتراجع عن إعلان ما اسماه "الإدارة الذاتية"؛ محملاً إياه "المسؤولية عن كل ما سيترتب على استمرار تمرده".

وتأتي تصريحات وزير الخارجية اليمني بعد ساعات من اندلاع مواجهات بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في محافظة أبين، في أول مواجهات كبرى بين الطرفين منذ إعلان مجلس "إدارة ذاتية" لمناطق الجنوب.

وفي وقت سابق الاثنين، أكدت مصادر محلية سيطرة قوات الحكومة على قرية "الشيخ سالم" وموقع "الحواجز" شرق مدينة زنجبار، بعد مواجهات مع قوات المجلس الانتقالي وتراجعها بعد ذلك إلى منطقة "حسّان"، وتمركزها في محيط زنجبار وبوابتها الشرقية مع وصول تعزيزات عسكرية من عدن.

وتصاعد الخلاف بين الانتقالي والحكومة الشرعية خلال الأيام الماضية بعد أن أعلن الانتقالي الإدارة الذاتية للجنوب، وهو الأمر الذي اعتبرته الحكومة اليمنية انقلابا جديدا وخرقا لاتفاق الرياض الذي جرى توقيعه بين الطرفين بإشراف السعودية ولم ينفذ حتى اللحظة.


Create Account



Log In Your Account