دعت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين (حقوقية غير حكومية)، الإثنين، إلى إنقاذ حياة 44 معتقلا في سجن بمحافظة عدن (جنوب)، مهددين بخطر الإصابة بفيروس كورونا. وقالت الرابطة، في بيان، إن "44 معتقلا في سجن بئر أحمد (يخضع لسيطرة قوات مدعومة من الإمارات) مهددين بخطر كورونا، عقب إصابة نائب مدير السجن (لم يتم ذكر اسمه)، بالفيروس، ووفاة شقيقه الذي يعمل في نفس السجن". وأضافت أنه "في الوقت الذي تعلن فيه الحكومة اليمنية عدن مدينة موبوءة، لا تزال السلطات الأمنية ترفض إطلاق سراح السجناء، ما يعرض حياتهم لخطر الإصابة بالفيروس في أي لحظة". وناشدت الرابطة، الحكومة اليمنية بـ"تحمل مسؤوليتها الوطنية والقانونية وحماية المعتقلين وضمان سلامتهم". كما دعت الأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والتحالف العربي، إلى العمل من أجل الإفراج الفوري عن المعتقلين. وفي مارس/ آذار 2018، أصدرت النيابة الجزائية في عدن قرارا بالإفراج عن المعتقلين في سجن "بئر أحمد"، الذين لم يثبت تورطهم بارتكاب أعمال جنائية، إلا أنه لم يتم تنفيذ القرار حتى اليوم. وحسب منظمات دولية حقوقية، منها "هيومن رايتس ووتش"، توجد في عدن مرافق احتجاز غير رسمية وسجون سرية، ويتم منع أهالي المعتقلين من زيارتهم. وحتى الإثنين، سجلت الحكومة اليمنية 56 إصابة بكورونا في مناطق سيطرتها، بينها 9 وفيات وحالة شفاء واحدة، بحسب بيانات وزارة الصحة. وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت الحكومة اليمنية، أن عاصمة البلاد المؤقتة عدن صارت "مدينة موبوءة"، مناشدة المجتمع الدولي والمانحين والمنظمات الدولية تقديم الدعم للقطاع الصحي بها. كما قررت إيقاف جميع وسائل النقل الجماعي من وإلي محافظة عدن، باستثناء حركة النقل التجاري.