تساءلت عن سبب تجاهل العالم لدور أبوظبي التخريبي .. النائبة الأمريكية الهان عمر تتهم الإمارات بإغراق اليمن في الحرب والفوضى
الإثنين 11 مايو ,2020 الساعة: 04:27 مساءً
متابعات

أعربت النائبة المسلمة في الكونغرس الأمريكي إلهان عمر عن استغرابها من التجاهل الدولي للدور الإماراتي في الحرب والفوضى الحاصلة باليمن وتساءلت عن سبب هذا الموقف.

 

ونقلت وكالة الأناضول عن تغريدة لعمر على حسابها الرسمي يتويتر الإثنين القول إن العالم اعترف بدور السعودية وإيران في الحرب الأهلية التي دمرت اليمن وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية.

 

وأضافت متسائلة: “لكن الإمارات إلى حد كبير تمر دون أن يلاحظ أحد دورها بإغراق اليمن في الحرب والفوضى، لماذا؟”. 

 

و لم يصدر أي تعليق فوري من أبوظبي، رداً على اتهامات عمر.

 

وأعلن صباح اليوم عيدروس الزبيدي من مقر اقامته في ابوظبي الحرب على الحكومة اليمنية عقب مواجهات اندلعت في محافظة أبين جنوبي البلاد بعد مضي اكثر من خمسة اشهر على اتفاق سياسي في العاصمة السعودية يقضي بدمج قوات المجلس الانتقالي في الشرعية اليمنية وعودة الحكومة الى عدن.

 

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات نهاية ابريل الماضي ما اسماها الأدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية بعد منع الحكومة من العودة الى عدن ضمن خطوات تنفيء اتفاق الرياض، في خطوة وصفت بانها تتويج لانقلاب اغسطس الماضي.

 

وتشهد علاقة الحكومة اليمنية بدولة الإمارات تأزماً وصل إلى مرحلة ”القطيعة“، عقب اندلاع قتال شرس بين القوات الحكومية، والمجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتياً) في عدن، مطلع أغسطس/آب الماضي، انتهى بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثانٍ عليها بعد انقلاب الحوثي في صنعاء.

 

كما أن مسؤولين يمنيين يوجهون من حين لآخر اتهامات للإمارات (جزء من التحالف العربي باليمن بقيادة السعودية)، بدعم تشكيلات مسلحة خارج إطار السلطة الشرعية، وتغذية صراعات وأعمال العنف، في مناطق متفرقة من البلاد، خصوصاً محافظات أرخبيل سقطرى (شرق)، وشبوة (جنوب)، وتعز (وسط).

 

لكن الإمارات عادةً ما تنفي هذه الاتهامات، وتشدد على أنها لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، لكن مسؤلين عسكريين ومستشارين لمحمد زايد كعبدالخالق عبدالله طالما تحدثوا بحسم أن الإمارات هي من سيقرر مصير الوحدة اليمنية وسط حملات موجهة لوسائل اعلام اماراتية ضد الحكومة الشرعية اليمنية.

 

وقصف سلاح الجو الإماراتي في 28 اغسطس الماضي طلائع القوات اليمنية الموالية للرئيس هادي المعترف به دوليا على مشارف عدن اثناء محاولتها استعادة المدينة من ايدي قوات المجلس الانتقالي المدعومة من ابو ظبي واوقعت مجزرة ادت الى مقتل وجرح 300 ضابط وجندي.

 

وكانت الأشهر الأخيرة قد شهدت تصاعداً في حدة التوتر والاحتقان بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الانفصالي، خاصة بعد إعلان الأخير، في 26 أبريل/ نيسان الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها “الإدارة الذاتية للجنوب”.

 

وخلف النزاع المستمر منذ 6 سنوات في اليمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وبات 80٪ من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، في بلد يعاني انهياراً شبه تام في كافة قطاعاته، خاصة الصحي، في ظل جائحة فيروس كورونا.

 

في هذا السياق، أعلنت السلطات اليمنية، الإثنين 11 مايو/أيار 2020، أن مدينة عدن، مقر الحكومة اليمنية المُعترف بها دولياً، مدينة “موبوءة”، وذلك بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المُستجد إلى 35 حالة، من بينها أربع حالات وفاة.

 

كانت الحرب الدائرة منذ نحو خمس سنوات قد تسببت في تقويض النظام الصحي بالبلاد، ودفعت الملايين لشفا المجاعة، وقسمت البلاد بين الحكومة اليمنية والحوثيين الذين أجبروها على الخروج من العاصمة صنعاء في أواخر 2014.


Create Account



Log In Your Account