دور التحالف في اليمن فشل أم تقاسم أدوار؟
الجمعة 08 مايو ,2020 الساعة: 08:47 مساءً

للمتفائلين بوصول قوات سعودية، الى جزيرة سقطرى، وفتح باب التجنيد، لدعم وتعزيز قوات الشرعية في الجزيرة ، لمنع محاولات الانقلاب، ضد سلطاتها المحلية، من قبل الانتقالي وحكام الامارات الممولين لهم:

من صمت على عبث الامارات، طيلة السنوات الماضية، لن يوقفها اليوم.

من تغاضى عن فتح الامارات باب التجنيد للشباب، في مناطق جنوبية، وإنشاء ودعم وتسليح المعسكرات خارج اطار الشرعية، وبعيد عن سلطاتها، لا نتوقع منه خير البته.

من يمارس في المهرة، نفس الدور الذي تقوم به الامارات، في عدن، ولحج، والضالع، وسقطرى، وشبوه سابقاً ،لا يمكن أن ينقذ قوات الشرعية، في سقطرى.

من لعب دورالمحايد، ولزم الصمت، حيال الإنقلابات المتكررة، من الانتقالي، وحكام الامارات الراعي الرسمي للانقلابات، والممول لها، في عدن، وسقطرى، ضد الشرعية ،لا يمكن أن يقف الى جانب السلطة المحلية في سقطرى ،ضد الانتقالي الإماراتي وأدواتها.

من صمت على جريمة قصف طيران الامارات، لـ300 جندي، من قوات الشرعية، في مداخل عدن بمنطقة العلم لن يوقف عبث الامارات في سقطرى.

من رعى وأشرف ودعم حوار جده، الذي أعقبه اتفاق الرياض، لمسح القذارة من على مؤخرة الامارات، لايمكن أن يساعد قوات هادي في سقطرى.

من تغاضى عن مماطلة، وتسويف الانتقالي، الرافض لتنفيذ اتفاقية الرياض، التي باتت في حكم الميت سريرياً ، لن ينقذ سقطرى.

من وقف بقوة ضد دخول قوات الشرعية، من شقرة الى عدن لإنهاء انقلاب الانتقالي، لا يمكن ان يحفظ لسقطرى أمنها واستقرارها.

لاتصدقوش ان بجاش، طيب وابن ناس، بس مدهش اخوه " واطي بن واطي"، كما كلهم متفقين على لعب الأدوار، لا اكثر ولا أقل ، وإلا لو لم تكن السعودية موافقه على أفعال الامارات، وعبثها، لأوعزت لهادي، بتقديم طلب لإنهاء دورها في اليمن، وقبلت السعودية الطلب ،دون تردد ،ووفرت كل التعب، والملاحقة، وتكاليف وتبعات اتفاقية الرياض، وتخارجنا كلنا، من مراشات، ومدارات الانتقالي، لتنفيذ اتفاقية الرياض.

صدقوني، أن السعودية، تعرف كل صغيره وكبيره، مما تقوم به الإمارات في اليمن، ولكنها تتجاهل أفعال الامارات، وموافقة عليها ، وبالأصح أن انحراف مسار عمليات التحالف، وعبث الامارات، عبر أداتها، الانتقالي، وكذا ممارسات السعودية نفس الدور، في محافظة المهرة، ليس إلا تقاسم أدوار بينهما، مهما تظاهرت السعودية، بعدم رضاها بممارسات الامارات في اليمن، إلا ان الواقع أثبت ان الامارات ،الوجه القبيح للسعودية، وانهما وجهان لعملة واحدة لا أكثر ولا أقل.


Create Account



Log In Your Account