اتهم وزير الداخلية في الحكومة الشرعية، أحمد الميسري، السعودية التي تقود التحالف في اليمن، بالتواطؤ مع تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إمارايتا في عدن وسقطرى. وقال الميسري في تصريحات نقلتها قناة "الجزيرة"، إن "سكوت الرياض على المجلس الانتقالي في سقطرى وعدن تواطؤ، وعليها تعديل موقفها". وأضاف، بأن الجهة الضامنة لاتفاق الرياض هي السعودية، وهي مسؤولة عن تحديد الجهة المعطلة، مشيراُ إلى أن بيانات الرئاسة والحكومة اليمنيتين تجاه إجراءات المجلس الانتقالي الجنوبي لا تكفي. وكشف وزير الداخلية نائب رئيس الوزراء، بأن السعودية طلبت قبل رمضان من الرئيس عبد ربه منصور هادي تأجيل دخول الجيش إلى عدن من شقرة في محافظة أبين. وقال الميسري إن "الرئيس هادي لم يكن موفقا عندما وافق على تأخير دخول الجيش إلى عدن استجابة لرغبة السعودية". واعتبر الميسري إعلان الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية بأنه "مشروع إماراتي بامتياز صمم وأعلن ويدار من أبوظبي". وأضاف أن "الإماراتيين شقوا النسيج الاجتماعي في سقطرى وأوصلوه إلى حالة الاقتتال"، معتبرا أن التحالف اشترى مجموعة من الضباط في سقطرى بأموال الإمارات واستولوا على لوائها العسكري. كما أشار إلى أن الجنوب وقع في دائرة أطماع الكثيرين -والتحالف أولهم- للفوز بموضع قدم في الجغرافيا المهمة. وفي وقت سابق الثلاثاء، تمكنت إن قوات حكومية في محافظة سقطرى اليمنية من طرد مسلحين يتبعون المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا من مقر السلطة المحلية بعد اقتحامه. وتشهد سقطرى، بين الحين والآخر، محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات. وفي أكثر من مرة تدخل ضباط من القوات السعودية المتمركزة في سقطرى، وقادوا وساطة لإنهاء تمرد مجاميع الانتقالي الجنوبي ولكنهم فشلوا في التوصل إلى حل. وسقطرى؛ كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.