كيف نتجاوز محنة كورونا؟
الخميس 30 أبريل ,2020 الساعة: 11:32 مساءً

في مثل هذه الظروف، ظروف الجوائح، علينا أن لا ننتظر، بل واجبنا أن نقوم بعمل ما يمكن عمله بهدوء واطمئنان..

النظافة، التباعد الجسماني، والابتعاد عن الزحام و عدم الحركة إلا للضرورة، و التوقف عن المصافحة من أجل حماية السلام والسلامة، ثم الإجتهاد والإهتمام بتجهيز ما يمكن طبيا من قبل المسؤولين ....

وبس...

وهي أمور سهلة وممكنة لو اقتنعنا بأهميتها حتى دون أن نعطل الأعمال والمصالح.

الحياة ستمضي وتنتصر، والجوائح ليست أكثر من فتات متساقط على قارعة الحياة.

من المهم الحذر من الوقوع في الذعر ... الذعر مثل عدم المبالاة، جائحة مميتة بحد ذاته.

وقبل هذا وبعده، الدعاء واللجوء إلى الله والتوكل عليه، فالحصول على روحانية عالية خارج حدود المادة، هو تحصين نفسي ورفع لدرجة المناعة التي تنهار أو ترتفع بعدة عوامل، ومنها العوامل الروحية والنفسية إلى جانب الإجراءت الوقائية المطلوب اتباعها صحيا ..

و( الباقي على الله)

الباقي على الله ... ليست جملة عابرة بلا معنى، بل هي عون ومدد وقوة دافعة بعيدا عن قوانين المادة التي تفشل بها وأمامها قوة البشر وتحتار في كثير من المواقف لتظهر حقيقة الضعف البشري وحقارة الغطرسة والغرور.

( الباقي على الله )بعد اتخاذ الأسباب، يعني أن تتحرك بثقة وتعيش حياتك مطمئنا في كل الظروف فلا شي في هذه الحياة يثير الذعر.

فالحياة سحابة تمر لا فرق إن كانت سوداء أو بيضاء، فهي تمضي إلى مقصدها على أية حال ...

(الباقي على الله) حبل شديد المتانة يدفعك بأن تبتعد عن اليأس والذعر وكل المهلكات النفسية والروحية الخطرة ..

وتتوكل على الشافي، الرحيم واللطيف الودود وتركب مبتسما على جناح سحابة الحياة ولايهم إن كانت السحابة سوداء أو بيضاء، فهي وسيلة عبور إجبارية.... ولايعنيك اللون لو تأملت!

لنثق تماما بأننا سنتجاوز المخاوف بعد اتخاذ كل التدابير الممكنة دون تقصير أو إهمال ...

حتما سنعبر إلى ضفة الأمان، وسنتجاوز كل المخاوف، ففي تدابير السماء مالا ندرك من الحكم، وفي كل مكروه خير مولود، وفي كل محنة منحه قادمة ..

ومن قلب الصخور يخرج الماء العذب ومن بين أجنحة الأعاصير يهطل الغيث ..

وفي غسق الليل بشرى فجر باسم بالنور والحركة والحياة ..

وفي حركة الأفلاك وجريان الزمان حكم وأسرار تتغير بها الأحوال من حال الى حال ......ولله في خلقه شؤون.


Create Account



Log In Your Account