حرب اليمن التي تحدثوا عنها قبل 222 عاما
الخميس 30 أبريل ,2020 الساعة: 11:21 مساءً

ماذا لو قلت لكم أن الحرب في اليمن مفردة في كتاب بريطاني صدر قبل ٢٢٢ عام وتحديدا في العام ١٧٩٨ عنوانه (مقالة حول مبدأ السكان) ويشكل عقيدة وحجر الزاوية في الحرب الحالية.

حقائق صادمة عن حرب من يجب إبادتهم في نظر البريطاني توماس مالتوس.

يتحدث العالم عن هدنة بين المتحاربين في اليمن لكن ، هل هناك هدنة للحرب في اليمن أم أن حربا أكثر ضراوة وأشد فتكا بالإنسان تتربص باليمنين؟

وهل التحالف خذل اليمن أم أنه الآخر يحارب ذاته بأمواله وإمكانيته؟

لفهم ما سبق، يجب علينا أن نفهم ماهية الحرب وأدواتها والغرض منها، بالبعد الخفي الذي يشكل عقيدة في الفكر البريطاني، الذي يستند على نظرية إجتماعية موثقة، وتدرس في علم الإجتماع واتذكر أنها كانت ضمن المقرر الدراسية اليمنية لطلاب الثانوية في كتاب علم الإجتماع في فترة تسعينيات القرن الماضي، سيتذكر هذا من يريد أن يفهم عمق نظرية آجتماعية غربية تدعو لإبادة الفقراء، للتخفيف من السكان وإتاحة فرص العيش أمام من يرون أنفسهم أكثر استحقاقا للحياة.

لن يصدق كثيرون أن هناك نظرية إجتماعية صاغها روبرت مالتوس وساق حججه بشكل رياضي.

فافترض أن الطعام يزيد كل 52 عاما بمتوالية حسابية (من 1 إلى 2 إلى 3 إلى 4 إلى 5 إلى 6 وهكذا)

أما السكان فيزيدون بمتوالية هندسية (1، 2، 3، 4، 8، 61، 23.. وهكذا)- إذا لم تكن هناك عوائق تمنع الزيادة ـ مفترضا أن كل زوج وزوجة سينجبان 4 أبناء يظلون على قيد الحياة، ووفق هذه النسبة فإنه في غضون قرنين سيصبح (عدد السكان) بالنسبة إلى مواراد الرزق 52 إلى 9، وفي غضون ثلاثة قرون 4.690 إلى 31، وفي غضون ألفي سنة سيصبح الفارق مهولا.

لذلك يرى البريطاني مالتوس ضرورة إيجاد عوامل السلبية مانعة (وقائية) منها:

١- تأجيل الزواج بسبب الفقر أو غيره من الأسباب، الرذيلة (ويعنى بها مالتوس العلاقات الجنسية خارج نطاق الزوجية) والعلاقات غير الطبيعية (كالشذوذ الجنسي ..الخ) وهو مايدعى تجميلا لهذه الفكرة انفتاحا وقد بدأت المملكة السعودية خطوات تطبيقية للفكرة التي مؤداها التخفيف من الانجاب حسب النظرية وهو عامل يخفف من الضغط السكاني على الأرض.

 

٢_ استخدام وسائل منع الحمل أو تمديد النسل داخل نطاق الزوجية أو خارجها، وإذا فشلت هذه العوامل السلبية في حفظ التوازن بين السكان والطعام المتاح، فإن الطبيعة والتاريخ يقدمان لنا عوامل إيجابية تؤتي مفعولها مع الأفراد الموجودين بالفعل:  قتل الأطفال، والأمراض، المجاعات ، الحروب، نشر الأوبئة.

وبذلك تتم الموازنة بين المواليد والوفيات.

تخيلوا كتابا وعلم يدعو لحرب ونشر الأوبئة والحجة مقنعة لمعتنقيها، تحسين فرص العيش والحياه لمستحقيها ويقصد بهم الإنسان الأوربي.

 

هنا ستتضح أسباب استهداف الصين بالمرض، كونها تشكل عبئ سكاني على الأرض، ويتضاعف العدد بسرعة مهولة، ويرى الغرب بأن الصين تختطف الغذاء من أفواههم ويجب ايقاف ذلك الإنفجار بحرب بيولوجية سلسة، تحصد البشر الغير مرغوب بهم في فترة قياسية وتفتك بهم بفعالية أكثر من حرب الإنفجارات المحدودة النتائج، والتي تتطلب وقتا أكبر وتستمر لأجيال مع ملاحظة عدم ترك هذه الوسيلة كواحدة من وسائل إزالة الإنسان ليعيش الآخر.

في حرب اليمن التي دخلت في هدنة الحرب التقليدية التي لم تحصد خلال السنوات ما حصده كرونا في دولة أوروبية.

ومفهوم هدنة الحرب هذه هي إيقاف الحرب التقليدية لقياس أثر الحرب البيولوجية الأبشع والأكثر فتكا بالإنسان والواقفة على الأبواب، والتي ستتولى حصد المتحاربين بفعالية أكثر، ولن تسلم منها دول التحالف ذاته، عدا تلك التي أقامت القداس، والتي صارت نسبة من لا يستحقون الحياة فيها ضئيلة.

سيكذب البعض الأمر وسيقول أن الوباء انتشر في الغرب أيضا ولو كان العالم الفقير هو المستهدف. فلماذا ينتشر الوباء في الغرب أيضا؟

الإجابة الواقعية تكمن في تسمية الوباء ذاته .. كورونا كوفيد ١٩!

المعنى أن هناك أجيال وبائية ستطلق في المستقبل يمكن أن تكون في الـ ٢٠٢٠ م وهي الجيل المطور منه وسيكون كوفيد ٢٠ أو أي رقم من أرقام سنوات المستقبل القريب، وسيكون الجيل الأكثر فتكا والأكثر ثباتا ومقاومة للعقاقير والأدوية.

لذلك يعتبر الوباء الحالي القابل للشفاء، بروفة تستنفر الأجهزة والجهات للتدرب على مواجهة الكارثة وتجنيب الشعوب المستحقة للحياة وإزاحة الشعوب الغير مستحقة للبقاء ثقلا على الكوكب، تفعيلا لنظرية التوازن بين الغذاء والنمو السكاني البريطانية.

من هنا يُفهم أسباب نشر الوباء المقدور على علاجه والذي تتعافى منه حالات كثر بأنه ضرورة حتى لايستهان بوباء المستقبل وحتى لايقع الحاوي فريسة للأفعى على غفلة.

بقي أن أشير الى أن ذروة كورونا هو الفشل الرئوي القاتل، وقد سبق علاجه في اليمن غير أن أحدا لم يهتم.

حتى ان اليونيسيف، التي كانت قبل أشهر تبشر بالوباء قبل وصوله في صفحاتها الناطقة بالعربية والتي كانت تتحدث فيه عن سائل الرئة لدى الأطفال وإظهار معاناة الأطفال من ذلك، تم التواصل معها غير أنها لم تعر إهتماما للأمر لأنها، كانت تبشر بجزئية من المرض وهي السوائل في الرئة كواحدة من الأعراض النهائية للمرض،

وبالتالي لم تستجب، رغم أن هناك حالات نجاح موثقه ومشهورة للفشل الرئوي والناجين من المرض بالنسخة الكيمائية الذي تسببه غازات القذائف وذخائر الحرب والتي سبقت النسخة البيلوجية.

يتبع...


Create Account



Log In Your Account