مسلمو الإيغور في الصين: ليس من سمع كمن رأى
الخميس 30 أبريل ,2020 الساعة: 06:43 صباحاً

بعد ظهور وباء كورونا في الصين، لاكت الألسن طويلا أحاديث مطولة عن العقوبة التي حلت بتلك البلاد جراء ما اعتبره الكثير من الجاهلين بحقيقة الأمور، اضطهادا متعمدا لمسلمي" الايغور" من قبل السلطات الصينية وحكومة بكين.

لكن كل تلك الأقاويل سرعان ما تبخرت وذهبت أدراج الرياح، إذ لم يكن كل ما قيل سوى دعايات كمايعلم الجميع بهدف الآساءة للصين والآضرار بسمعتها ومكانتها بين الأمم.

أنا، باعتباري من معتنقي الإسلام في هذه البلاد شأني في ذلك شأن مئات الملايين من المسلمين المتواجدين في عموم أرجاء الصين، نرى بأعيننا عكس كل ماقيل ويقال عن ممارسات ظالمة تستهدف مسلمي الإيغور وها أنا أدون شهادتي أمام الله والتاريخ بأن تلك الحملة الشعواء لم تكن من أجل عيون المسلمين ولا حبا في الإسلام وأهله، وإنما لأسباب تجارية واقتصادية باتت تتضح بشكل أكبر يوما بعد يوم ومرحلة إثر أخرى.

فالايغور إحدى عشرة عرقية تعتنق الديانة الإسلامية في بلاد الصين، البالغ عددهم اكثر من 122مليون و يقيمون في إقليم “شينغيانغ” الصيني وهم يحظون بكامل الحماية وحرية المعتقد مثلهم مثل باقي العرقيات من المسلمين الذين يؤدون طقوسهم وشعائرهم بكل حرية وبدون أية مضايقات، ويتمتعون بكافة الحقوق والواجبات، فالكل هناك سواسية في ظل "القانون" الصيني الذي لا يعطي تمييزا لأحد على أحد وفقا للونه أو معتقده.

ونقول من واقع المعايشة، لا كمن يسمع الشائعات على بعد، بأن "شينجيانغ" حيث يوجد مسلمو الإيغور، تتمتع بالإستقرار السياسي والتنمية الآقتصادية والوحدة الوطنية والوئام الإجتماعي، وأن الناس يعيشون ويعملون بسلام" وأن التضييق والإضطهاد، الذي يقال عنه، لا وجود له إلا في عقول ونفوس مطلقي مثل تلك الدعايات أما الإجراءات التي تتخذها الدولة لبسط دعائم الأمن والإستقرار والسكينة العامة، في عموم أرجاء البلاد، فهو واجب لا تتوانى الدولة الصينية عن القيام به في هذا الإقليم أو تلك المقاطعة انطلاقا من مسئولياتها الوطنية والأخلاقية من أجل حماية الجميع وخصوصيات وسلامة كل المواطنين سواء كانوا مسلمين أو من غير المسلمين، لذلك نقول للجميع : بأن شهادة من رأى وعايش وجرب من أرض الواقع، ليس كمن سمع..
والله المستعان على ما يصفون.
------------------

طالب يمني مقيم في الصين 


Create Account



Log In Your Account