دعا "الحراك الجنوبي السلمي" المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً إلى التوقف عن التصعيد والعبث والاحتراب محذرًا من جر البلاد إلى متاهات خطيرة.
وأكد الحراك، في بيان له صدر في وقت متأخر الإثنين، "رفضه إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي ما سمي بالحكم الذاتي وإعلان حالة الطوائ". واعتبر أن "إعلان الإدارة الذاتية من قبل الانتقالي الجنوبي، هروب من استحقاق تنفيذ اتفاق الرياض، ومحاولة لإخماد انتفاضة عدن ضد الفساد، ليزداد الوضع سوءا على العاصمة المؤقتة". وتابع: "من أعلن حالة الطوارئ لم يدرك حجم ومعنى المسؤولية، وغير مستوعب لتداعيات ذلك الإعلان ومخاطرة التي تقود إلى عودة المواجهات بين الجنوبيين، والإبقاء على التدمير والفساد في عدن". وناشد الحراك السلمي جميع الفصائل السياسية اليمنية الوقوف أمام استفحال معاناة سكان العاصمة المؤقتة عدن. ويعد "الحراك الجنوبي السلمي" أحد أبرز المكونات السياسية الجنوبية في اليمن، وشارك ممثلا للجنوب في مؤتمر الحوار الوطني اليمني (2013 ـ 2014)، مع مشاركته السياسية في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. والسبت، أعلن "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيًا والساعي إلى انفصال الجنوب عن الشمال، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب". وخلال ساعات، رفضت 6 محافظات جنوبية من أصل 8، هذا الإعلان، وأكدت تمسكها بالولاء للشرعية والرئيس هادي. ويتحكم "الانتقالي الجنوبي" بزمام الأمور في عدن (جنوب)، منذ أغسطس/ آب الماضي، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية انتهى بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي.