جدد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، الخميس، دعوته لانفصال جنوب اليمن عن شماله، داعيا اليمنيين للانضمام لما أسماه بـ "الشعب الجنوبي" وذلك عقب فشل جهود الوساطة لاحتواء التوتر العسكري في محافظة أبين. وقال رئيس الجمعية الوطنية للمجلس اللواء أحمد سعيد بن بريك، في كلمة بثتها قناة عدن (تابعة للمجلس)، "نؤكد أن أيدينا ممدودة للذين مازالوا في المكونات والأحزاب اليمنية أو فيما يسمى بـ "الشرعية"، للانضمام مع شعب الجنوب. وأشار أن "مكان الجنوبيين الحقيقي في الانضمام إلى شعبهم، والإسهام مع أهلهم في بناء وطنهم الجنوبي الجديد"، حسب تعبيره. وأوضح، "في مقابل سعينا للسلام، فنحن متمسكين بالدفاع عن حق شعبنا من أجل استعادة دولته الجنوبية المنشودة". وجاءت كلمة بن بريك عقب فشل جهود الوساطة لاحتواء التوتر العسكري بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة ابين 45 كلم إلى الشرق من العاصمة عدن، وسط حشود عسكرية من الطرفين. وفي وقت سابق الخميس، قالت وكالة "الأناضول" نقلاً عن مصدر محلي في محافظة أبين، إن جهود الوساطة بين القوات الحكومية وقوات "الانتقالي الجنوبي" لإنهاء حالة التوتر بالمحافظة تعثرت بسبب تمسك كل طرف بمواقفه وشروطه. والثلاثاء الفائت، قاد محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين وقادة عسكريون من الجانبين ومشايخ وأعيان، وساطة لإنهاء التوترات والحشود العسكرية شرقي زنجبار. وشهدت أبين التي تتقاسم الحكومة والانتقالي الجنوبي السيطرة عليها، تحشيد عسكري وسط توترات بين الجانبين، في ظل عدم تنفيذ اتفاق الرياض الموقع قبل أشهر. والأربعاء، أصدرت قوات الحزام الأمني في أبين الموالية لـ "الانتقالي الجنوبي"، بيانا قالت فيه إنها رفعت درجة استعدادها القتالي إلى الدرجة العالية. وأشار البيان أن أي تحرك عسكري من قبل القوات الحكومية باتجاه عاصمة أبين، سيتم الرد عليه بتقدم كاسح وسريع إلى مدينة شقرة، حيث تتمركز القوات الحكومية. ورعت الرياض، في نوفمبر/تشرين ثاني 2019، اتفاقًا بين الحكومة والمجلس الانتقالي، عقب نزاع مسلح بينهما قبل شهر آنذاك، وحددت شهرين مهلة زمنية للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق لاسيما الأمنية لم تُنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة. وتسيطر قوات الانتقالي على محافظات عدن ولحج والضالع بالإضافة إلى مدينتي زنجبار وجعار كبريات مدن أبين، فيما تسيطر قوات الحكومة الشرعية على مدينة شقرة وعلى طول الخط الساحلي الممتد من أبين إلى شبوة (شرق).