محامي يمني: إطالة الحرب فاقمت الحالة الإنسانية بصورة كبيرة
الجمعة 03 أبريل ,2020 الساعة: 11:09 مساءً
متابعات

قال المحامي والناشط السياسي اليمني توفيق الحميدي، إن جماعة الحوثي اعتقلت خلال ست سنوات الآلاف وفجرت أكثر من 1000 منزل ومدرسة ومسجد، واستولت على أكثر من 2500 شركة ومؤسسة ومنزل.

واشار في حوار مع موقع "عربي 21" اللندني، إلى جماعة الحوثي حكمت على أكثر من 150 مدني بالاعدام، وأغلقت الصحف والمواقع واعتقلت الصحفيين بعضهم مر عليهم أربع سنوات، وأوقفت الحياة بتوقيف الرواتب وتأسيس لجان ثورة تتحكم في كل تفاصيل الحياة اليمنيين.

وأضاف الحميدي وهو رئيس منظمة "سام" للحقوق والحريات، جنيف أن تدخل السعودية عسكريًا في اليمن هدفه "إحكام قبضتها على أي حكومة يمنية قادمة، وضمان مجموعة من المصالح الاستراتيجية أهمها أمنها على الحد الجنوبي؛ والنفاذ إلى جنوب البحر العربي من خلال محافظة المهرة".

ولفت إلى أن الإمارات تسعى إلى ضمان تقديم نفسها "كشرطي دولي لمحاربة الإرهاب تحت مسمى محاربة الإرهاب وحزب الإصلاح".

وأوضح أن الإمارات تسعى لضمان "السيطرة على موانئ الجنوب ابتداء من حضرموت حتى ميناء المخا في الغرب التابع إداريا لمحافظة تحت تعز" مشيرًا إلى أنها عملت على إنشاء مليشيات مسلحة كبيرة يصل عددها إلى 200 ألف.

وحول مضاعفات الحرب العسكرية والخلاف السعودي ـ الإماراتي على اليمن، قال الحميدي إن "من أهم هذه المضاعفات، تآكل الشرعية التي اختطفت في الرياض ولم تعد إلا شماعة مهترئة لتحرك التحالف، حرمان اليمنيين من إدارة مصالحهم الاقتصادية الموانئ والمطارات والنفط والإيرادات مما ساهم في تدهور الوضع الاقتصادي وقيمة العملة اليمنية".

وبحسب الحميدي فإن من بين مضاعفات الحرب "تشتت القرار العسكري، حيث أصبح التحالف هو الذي يتحكم بالقرار العسكري دون معرفة حقيقية بالأرض مما خلق حالة إرباك كبيرة في الجبهات ومكن الحوثي من تحقيق انتصارات مهمة" حد تعبيره.

وذكر أن الحرب تسببت بمقتل أكثر من 11 ألف يمني، لافتًا إلى رصد أكثر من ألف غارة أصابت المدنيين والمنشآت.

وأضاف أن "الحالة الإنسانية تفاقمت بصورة كبيرة بسبب إطالة أمد الحرب دون أفق واضح وانعكاس ذلك على المملكة نفسها، حيث تأثرت مصالحها النفطية بسبب قصف الطيران المسير الحوثي".



Create Account



Log In Your Account