الأرملة التي تم هدم بيتها
الأربعاء 01 أبريل ,2020 الساعة: 03:21 مساءً

الأرملة التي تم هدم بيتها استخفافا وظلما وعدوانا ..

القاضي الذي أمر بالإزالة دون حكم قضائي يمارس سابقة خطيرة في انتهاك العدالة ..

والفريق الأمني الذي نفذ القرار بدون مستندات قانونية كافية هو متحيز للظلم وأصحاب النفوذ ضد الضعفاء ..

والسلطات المحلية الصامتة عن هذه المظالم التي تمارس تحت سمعها وبصرها دون اعتراض أو تدخل أو حسم ..

والمجتمع الذي يرضى بهذا السلوك الجائر يستحق ما يجري له من عذاب أليم لا يسمع له الأنين ..ولن يتوقف عنه الظلم طالما وهو صامت ..

القضاة هم حراس العدالة وملاذ المظلومين ..فإذا سقط البعض منهم بالظلم فقد سقطت العدالة ..

معلوم أن المتنفذ هو من يتجرأ على البسط والبناء في حق الغير عملا بالمثل ..(إن صلحت لنا حمار ومرة والا هدار ياهدار ) بعد ذلك يسلم صاحب الحق للمعتدي غرامته في البناء وجميع التكاليف ..

لكن ما قد سمعنا أن امرأة أرملة وأيتاما لهم سوابق في البسط على حق الغير .. فكيف يتم هدم مسكنهم الشعبي المتواضع الذي يأويهم ..

ولم نسمع أن أرضية مملوكة منذ 27 عاما تصبح موضع تنازع فجأة ..

الظلم الواقع على المرأة سيلحق بنا جميعا ..ولا نستحق أي نصر أو تمكين في هذه الحرب العبثية والظالمة التي لم يسلم منها أحد ..

المطلوب من السلطات المحلية والقضاء والمجتمع سرعة تعويض المرأة وإعادة بناء منزلها بشكل كامل ..ومنحها دعما عاجلا تعيش به بكرامة حتى يتم إعادة البناء وبسرعة ..

(يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا )..

الظلم مهلكة للجميع .. فإن سكتنا عنه فلا خير فينا ولا نستحق الحياة ..

أشعر بغصة ووجع في نفسي ولا أقدر على الكتابة ..فقد سبق وأن أصابني مثل هذا الظلم الذي كلما تحدثت عنه يعيرني بعض السفهاء والسفيهات ..

 


Create Account



Log In Your Account