تعز: انتقادات واستياء واسع من تعثر تنفيذ الاجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا
السبت 28 مارس ,2020 الساعة: 12:03 صباحاً
خاص

تواجه الاجراءات الاحترازية التي أقرتها سلطات محافظة تعز اليمنية لمواجهة فيروس كورونا تعثرًا في التنفيذ وسط انتقادات واستياء في أوساط سكان المدينة ازاء إهمال السلطات.

وقبل أيام أقرت السلطة المحلية بمحافظة تعز عدة اجراءات وقائية تحسبًا لانتشار فيروس كورونا المستجد، بينها إعادة توزيع الأسواق الشعبية وإغلاق أماكن التجمعات والمتنزهات.

وحتى اللحظة  لم يتم إغلاق أو إعادة توزيع الأسواق الشعبية بمدينة تعز وبالأخص أسواق بيع القات، ما يثير مخاوف المواطنين على وقع الانباء المثيرة للذعر عن حالات الاصابة والوفاة التي تحدث في عديد دول في العالم.

يعبر عارف أحمد (30 عامًا) من عن مخاوفه من "بقاء الأسواق مفتوحة بطريقة عشوائية دون اتخاذ أي اجراءات ستعرض المئات للوباء الخطير حال وصوله اليمن".

وقال أحمد لـ"الحرف 28": "لا بد من تطبيق الاجراءات الاحترازية لنبقى في أمان بعيدًا عن كورونا".

وانتقد الناشط محمد مهيوب عدم التزام السلطة المحلية بتنفيذها للإجراءات الاحترازية، التي أقرتها.

وكتب على صفحته بموقع فيسبوك قائلا "الاخوة الموالعه (متعاطي القات) في مدينة تعز نطمئنكم أن قرارات وتوجيهات رئيس لجنة الطوارئ وكيل أول المحافظة لم تطبق ولم تنفذ من قبل قائد المحور ومدير الامن ومدراء المديريات".
وأشار إلى أن أسواق القات لا تزال مفتوحة ومزدحمة بالناس.

وأضاف ساخرًا: "نطمئنكم أن أكثر من 6 شوالات (أكياس) قات عودي رقم واحد وصلت المحافظة ظهر اليوم والان يبدأ التخزين بدون كمامات".

ومع استمرار الاستياء الشعبي بشأن عدم تنفيذ الاجراءات الاحترازية في المدينة، أنذرت مساء اليوم الجمعة حملة أمنية بائعي القات بإغلاق الأسواق.

وبحسب بيان صادر عن شرطة محافظة تعز فإن "الحملة الأمنية ستقوم بإغلاق الأسواق بشكل كلي بدءا من يوم غد السبت إلى جانب تنفيذ إجراءات صارمة وشديدة في حال لم يتم تنفيذ القرارات".

ومن ضمن الاجراءات الاحترازية التي لم تنفذها سلطة تعز هو قرار وزارة الأوقاف والإرشاد، الذي يقضي بتعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، وإيقاف حلقات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم لمنع تفشي الفيروس.

وخالفت العديد من المساجد في مدينة تعز قرار وزارة الأوقاف، وفتحت اليوم الجمعة أبوابها أمام الناس لأداء صلاة الجماعة.

وقال سكان محليون لـ" الحرف 28" إن  عددا محدودا من المساجد التزمت القرار بينهما أغلبها أقامت صلاة الجمعة".

ونشر ناشطون على مواقع التواصل صورًا تُظهر أدى عشرات الناس لصلاة الجمعة.

وفي هذا الجانب قال الكاتب نبيل سبيع : "أنتم لا تتحدون فيروس كورونا بتجمعكم وتلاصقكم على هذا النحو في صلاة الجمعة، بل تخدمونه خدمة جليلة".

وأضاف في منشور على صفحته بموقع فيسبوك: " أنتم بهذا الشكل لا تحاربون فيروس كورونا، بل تحاربون في صفه ومن أجله وتنتصرون له على أهاليكم وأصدقائكم ومعارفكم ومدينة تعز كلها والبلاد عموما".




 وحتى الجمعة، لم يعلن اليمن سواء في مناطق الحكومة اليمنية أو الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا.

ويتهم سكان مدينة تعز السلطات الرسمية بعدم تطبيق الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا خصوصًا ما يتعلق بالجانب الصحي.

والأربعاء الفائت، أقرت لجنة الطوارئ في محافظة تعز نقل وإقامة نقاط الفحص الطبية إلى مداخل المحافظة في هيجة العبد (جنوباً) والقروض وجبل حبشي (غربا) وكذا وضع آلية تنظيم تنقل المواطنين من وإلى المحافظة والقادمين من خارج الدولة.

وتتولى لجنة الطوارئ اتخاذ القرارات والاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

وكانت مبادرة تطوعية باشرت الاثنين الفائت اجراءات الفحص الطبي في منافذ مدينة تعز، لكن سلطة المحافظة بمنعها بعد حملة اعلامية تعرض لها محافظ المحافظة نبيل شمسان على خلفية رفضه الخضوع لإجراءات الفحص التي تنفذه المبادرة.

المبادرة التطوعية تضم (30) طبيبًا وطبيبة، وتنفذها مؤسسة "الشيخ حمود سعيد المخلافي" وجاءت في ظل غياب دور السلطات الرسمية.

وقال مصدر في المؤسسة لـ"الحرف 28" إن "المبادرة التطوعية تدرس حاليًا نقل فرقها الميدانية إلى منافذ المحافظة بالتنسيق مع السلطة المحلية".

وأشار إلى أن الفرق الطبية للمبادرة لاتزال حتى اليوم الجمعة، تواصل عملية الفحص الطبي في المدخل الغربي للمدينة.


Create Account



Log In Your Account