قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن تصادم المصالح الحاصل في اليمن، بين المملكة العربية السعودية، والإمارات، يعمل على استمرار النزاع هناك، ويبدو السلام بعيد المنال حاليا. وتشير الصحيفة على لسان مراسلتنا، بيثان ماكرنان، إلى أن المعاناة والقتال في الموجة الأخيرة وإبطال اتفاق وقف إطلاق النار الذي مضى عليه ثلاثة أعوام والنكسات التي تعرضت لها العملية السلمية تعكس بالضرورة التباين الكبير في المصالح السعودية والعناصر الإماراتية في التحالف. وتابعت بأن السعودية والإمارات تتنافسان على السيطرة في جنوب اليمن حيث تدعم الإمارات الانفصاليين الذين يقولون إنهم يريدون استقلال الجنوب من جديد. وأشارت إلى أن السعوديين الذين أنفقوا خلال السنوات الماضية مليارات على الحرب ويعانون من القدرات الحربية المحدودة، بدأوا محادثات سرية بوساطة عمانية منذ عدة أشهر. وبدلا من ذلك دفعت الإمارات التي تدعم رئيس الأركان اليمني الجديد للهجوم على الجوف للحد من طموحات وكلاء السعودية في اليمن، حزب الإصلاح المرتبط بالحكومة والذي له حضور قوي في مأرب. ونقلت الصحيفة عن عبد الغني الإرياني المحلل في مركز صنعاء قوله "ليس سراً في هذه المرحلة أن السعودية في اليمن تهتم فقط بتأمين حدودها وإبعاد الحوثيين عن إيران". وأضاف "ما يتم التقليل من قيمته هو مدى ارتفاع مستوى العداء بين الرياض وأبوظبي، لا سيما عندما يتعلق الأمر بدعم الإصلاح. العلاقة الشخصية بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان و حاكم أبو ظبي محمد بن زايد هو ما يحافظ على العلاقة قوية. وإذا تُركت للقنوات المؤسسية، فسوف ينهار التحالف" حد تعبيره.