بعد أيام من التوتر مع التحالف.. الانتقالي الجنوبي يطرد قوات منشقة عنه من عدن
الأربعاء 25 مارس ,2020 الساعة: 07:49 مساءً
متابعات

أعلنت قيادة اللواء الخامس دعم وإسناد الأربعاء الانسحاب من مدينة كريتر بمحافظة عدن (جنوب اليمن) بعد ساعات من الحديث عن سيطرة مسلحو المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على معسكر عشرين المدعوم من السعودية.

وقال قائد اللواء الخامس العميد مختار النوبي في بيان، إن "توجيهات رئيس المجلس الانتقالي قضت بتسليم كافه المواقع العسكرية والأمنية في كريتر التابعة لقوات اللواء الخامس دعم وإسناد وحزام كريتر وأمن عدن بما فيها معسكر عشرين".

بالإضافة إلى تسليم القوات الأمنية التابعة للحزام الأمني المكلفة بحماية البنوك والمؤسسات الحكومية، وقوات أمن عدن المعنية بحماية قصر معاشيق الرئاسي، وتسليمها لقائد قوات العاصفة أوسان العنشلي، وفق البيان.

وأكد قائد اللواء الخامس في بيانه أن القوات المنسحبة من كريتر ستعود إلى قيادة اللواء بردفان، لافتاً إلى وجود خرق لتوجيهات الانتقالي من خلال بقاء قوات إدارة أمن عدن في معاشيق، خلافا لما تم الاتفاق عليه.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وسائل إعلامية إن قوات الانتقالي الجنوبي أجبرت القوات المتمركزة في معسكر عشرين على الانسحاب.

وتتمركز قوات معسكر 20 في مدينة كريتر وسط عدن، ويقودها "إمام النوبي" الذي كان أحد أبرز حلفاء الإمارات وجزء من قوات المجلس الأنتقالي المتهمة بانتهاكات واعدام ناشطين ابرزهم أمجد عبدالرحمن،  لكن ولاءه انتقل مؤخرا إلى السعودية، مع تزايد الصراع على النفوذ في المدينة بين "النوبي"، وعسكريين مدعومين من الإمارات.

ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر محلية قولها إن القوات التي كانت متمركزة في المعسكر أُجبرت على تسليمه والانسحاب بعد توتر مع قيادة المجلس الانتقالي، واتهامات للقوات المنسحبة بالعمل مع السعودية.

وأشارت المصادر إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى مداخل منطقة كريتر، ومنعت الدخول إليها، موضحة أن قوات يقودها أوسان العنشلي، القيادي بالقوات المدعومة إماراتياً، دخلت المعسكر وتسلمت مهام الأمن في منطقة كريتر.

ولم يصدر عن الحكومة اليمنية أو قوات التحالف في عدن أي تعليق حول مجريات سحب تلك القوات.

يذكر أن مدينة كريتر تحتضن مرافق ومؤسسات سيادية وحيوية، كقصر معاشيق الرئاسي، والبنك المركزي اليمني، بالإضافة إلى مجموعة من المعسكرات.

وكانت المدينة قد شهدت خلال الأيام الماضية مواجهاتٍ بين فصائل مسلحة موالية للمجلس الانتقالي، كان آخرها أمس الثلاثاء، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط البنك المركزي، أسفرت عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين.

وتشهد عدن توترا متزايدا على خلفية منع الرياض قيادات في الانتقالي الجنوبي من العودة إلى المدينة في إطار جهود تبذلها السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والانتقالي الجنوبي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتتهم الحكومة اليمنية المجلس الانتقالي بالتصعيد العسكري و إعاقة عمل المؤسسات الحكومية والتدخل في مهامها واستحداث نقاط جديدة.

وتصاعد التوتر في منتصف مارس الجاري، عقب محاولة قوات سعودية انتزاع مطار عدن الدولي، من يد قوات الحزام الأمني، المدعومة إماراتيا، وتسليمه لقوات محلية أخرى تلقت تدريبات في السعودية.

وآنذاك هدد المجلس الانتقالي الجنوبي بتصعيد الوضع العسكري والأمني في العاصمة المؤقتة عدن، محذرًا التحالف التي تقوده السعودية من فقدان السيطرة على الأوضاع الميدانية.

ولاحقًا نفت السعودية على لسان المتحدث باسم التحالف تركي المالكي وجود أي توتر في العلاقة بين المجلس الانتقالي والتحالف مؤكدا أن العلاقة جيدة.

وتشرف السعودية على تنفيذ "اتفاق الرياض" بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي جرى توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني2019، وينص على "عودة الحكومة، وتسليم الأسلحة الثقيلة، ودمج جميع القوات تحت وزارتي الدفاع والداخلية"، لكن تعذّر تنفيذه متجاوزاً الفترة الزمنية المحددة التي كان من المقرر أن تنتهي في يناير/كانون الثاني2020م.

ويقول محللون يمنيون إن السعودية والإمارات تعمدتا أيصال الشرعية الى هذا الحال المزري وهما من أشرفا على الانقلاب في عدن في اطار ما يسمى اعادة هيكلة الشرعية وابرام تسوية مع الحوثيين وتمزيق البلاد.


Create Account



Log In Your Account