محور أبين: وحدات الجيش مستعدة لتنفيذ أي مهام و المجلس الانتقالي لا يحترم المواثيق
السبت 21 مارس ,2020 الساعة: 07:06 مساءً
متابعات

قال أركان حرب محور محافظة أبين، قائد اللواء الثالث حماية رئاسية، العميد لؤي الزامكي، إن وحدات الجيش جاهزة وفي كامل استعدادها لتنفيذ أي مهام موكلة من القيادة السياسية والعسكرية.

وأضاف العميد الزامكي في حوار مع صحيفة "26 سبتمبر" التابعة لوزارة الدفاع اليمنية، اليوم السبت أن "البلد يعيش ظرفاً استثنائياً فالحكومة الشرعية في حرب مع مليشيا الانقلاب الحوثية ومليشيا الانتقالي، وهو ما يُحتم اشتراك وحدات الجيش في مهمة تأمين المديريات كون مهام الجيش والأمن مشتركة وهذا ما تقوم به وحدات محور أبين المنتشرة في المديريات".

وأشار الزامكي إلى أن المناطق التي تخضع لسيطرة وحدات محور أبين "مناطق استراتيجية كونها تُقسم البلد إلى نصفين وكذا كونها ممراً دولياً، ومن يريد السفر لأي محافظة جنوبية لابد له من عبور عبر أبين".

وقال أركان حرب محور أبين: إن "التنسيق بينهم وبين وزارة الدفاع مستمر ومتواصل، فهم الأساس، ومنهم نتلقى الأوامر والتوجيهات، ونحن في الجيش نخضع لنظام مؤسسي يسير عليه الجميع".

وحول تنفيذ الملحق العسكري من اتفاق الرياض، قال الزامكي : "نفذنا ما يخصنا في الملحق العسكري وهذا بشهادة ضباط التحالف العربي والذين نزلوا للإشراف بأنفسهم على مدى تنفيذ الاتفاق".

وأشار إلى أن وحدات محور أبين نفذت كل ما يخصها في اتفاق الرياض وبكل سلاسة وتسلسل هرمي بناء على توجيهات رئيس الجمهورية ووزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة.

واعتبر تنفيذ قواته للملحق العسكري، أنه "تأكيد على مؤسسية الجيش" مستدركًا بالقول: "ليس هناك أي قائد عسكري يُقدم على خطوة عشوائية دون أن تكون هناك توجيهات عليا، كما هو الحال مع مليشيا المجلس الانتقالي".

وأكد الزامكي انسحاب نحو 100 جندي من العسكرية الثالثة والسابعة تنفيذًا لمصفوفة الملحق العسكري الخاص باتفاق الرياض، وبإشراف اللجنة العسكرية التي تتولى الإشراف على تنفيذ الاتفاق.

ولفت إلى أن مصفوفة تنفيذ الملحق العسكري نصت على نقل الوية عسكرية من محور أبين وتوزيعها على مناطق أخرى، كلواء الدفاع الساحلي المُقرر نقله إلى محور طور الباحة لكن مليشيا المجلس الانتقالي عرقلت عملية النقل.

واعتبر العميد الزامكي قيام المجلس الانتقالي الجنوبي بعرقلة نقل لواء الدفاع الساحلي في الثامن من فبراير/شباط المنصرم بأنها تصرفات "تشبه مليشيا الحوثيين الانقلابية والتي لا تحترم أي عهود أو مواثيق وتخلف كل ما تلتزم به".

وتابع: "نحن نفذنا ما يخصنا في اتفاق الرياض ونحن مع السلام ولسنا دعاة حرب، وإنما دعاة سلام لإخراج البلد مما هي فيه من مأزق وضعنا فيه الانقلابيين في الشمال والانقلابيون في الجنوب".

وفي التاسع من يناير الماضي اُعلن عن توقيع مصفوفة انسحابات عسكرية متبادلة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وعودة القوات المتفق عليها بين الطرفين إلى مواقعها، حسب الاتفاق إلا أن تلك الخطوة تعثرت وسط اتهامات متبادلة من قبل الطرفين بعرقلة تنفيذ الاتفاق.

وفي أكثر من مرة اتهمت الحكومة، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بمواصلة التمرد المسلح، والتصعيد بهدف إنهاء اتفاق الرياض.

وينص "اتفاق الرياض" الموقع بالعاصمة السعودية، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، على عودة الحكومة اليمنية إلى عدن، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية، وتسليم الأسلحة الثقيلة، ودمج جميع القوات تحت وزارتي الدفاع والداخلية"، لكن تعذّر تنفيذه متجاوزاً الفترة الزمنية المحددة التي كان من المقرر أن تنتهي في يناير/كانون الثاني2020م.


ووصف أركان حرب محور أبين العميد لؤي الزامكي من يقفون ضد مشروع الدولة الاتحادية بـ "النافذين" وقال إن :أصحاب المصالح الخاصة يخشون فقدان مصالحهم عندما يحكم كل إقليم نفسه ويستفيد من ثرواته".

وبشأن التنسيق بين قواته في محور أبين ومحور عتق، أفاد العميد الزامكي أن التنسيق على أعلى ما يكون وبشكل مستمر ومباشر؛ لأجل تأمين الخط الدولي، وكذا تأمين المحافظتين من العصابات والمخربين.

وأشار إلى أن وحدات محور أبين تشترك في المهام التي تنفذها وحدات محور عتق في مديريات شبوة المُحاذية لمحافظة أبين، لافتًا إلى أن الوضع الأمني في المحافظتين بات في أفضل ما يكون.


Create Account



Log In Your Account