طالبت رابطة أمهات المختطفين (حقوقية غير حكومية)، الأحد، بإنقاذ المعتقلين المضربين عن الطعام بمحافظة عدن (جنوب اليمن). وقالت الرابطة في بيان خلال وقفة احتجاجية أمام مقر التحالف بعدن، إن "المعتقلين دخلوا في إضراب عن الطعام، يوم الخميس الماضي 12 مارس 2020م، للمطالبة بإنصافهم والإفراج عنهم". وأضافت، أن المعتقلين منذ ثلاثة أعوام تم اعتقالهم بدون أي مسوغ قانوني أو تهم موجهه لهم، ورغم صدور أوامر بالإفراج عنهم من قبل النيابة العامة لكن لم يفرج عنهم حتى اليوم". وأردف البيان، أن "الأمهات يعشن قلقاً على أبنائهن بسبب إضرابهم عن الطعام والذي سيستمر حتى يتم الإفراج عن من صدر في حقهم أمر الإفراج والنظر إلى ملفات بقية المعتقلين وإنصافهم"، مشيرًا إلى أن المعتقلين أبلغوا أمهاتهم رفضهم الزيارات. وطالبت الرابطة الضغط على القضاء والنيابة العامة من أجل قضية المعتقلين، مناشدةً كل الجهات المختصة والجهات المعنية والحقوقية إنقاذ المعتقلين تعسفياً وتمكينهم من حقوقهم الإنسانية ونيل حريتهم كاملة.
وفي مطلع فبراير الماضي وعدت قيادة التحالف بالكشف عن مصير المختطفين وكذا المتورطين باختطافهم وإخفاءهم، إلا أنه لم يتم الكشف عن أي تفاصيل بشأن ذلك. وتواصل الأمهات احتجاجاتهن الأسبوعية للمطالبة بسرعة الكشف عن مصير أبنائهن المخفيين في سجون عدن وإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفياً. وتشير احصائيات حقوقية إلى أن نحو 38 مخفياً قسراً و56 معتقلاً تعسفياً، يقبعون داخل سجن بئر أحمد في عدن، منذ نحو 4 سنوات. وحسب منظمات دولية حقوقية منها "هيومن رايتس ووتش"، فإن العديد من مرافق الاحتجاز غير الرسمية والسجون السرية توجد بعدن، وسط إجراءات أمنية تمنع أهالي المعتقلين من زيارة أبنائهم، وتكتم كبير من الأجهزة الأمنية في المحافظة حول أعداد المسجونين وأماكن احتجازهم.