حذّر قيادي بقوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، التحالف العربي، من فقدان السيطرة على الأوضاع الميدانية.
وطالب العقيد رامي محمد مثنى مسعد الصميدي قائد كتيبة الأمن الخاصة "حزم4" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، قيادة التحالف العربي بتدارك الأمور قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة. وقال الصميدي المكنى بأبي مهتم، في حديث مصوّر نشره موقع "عربي21"، إنّ "إنشاء قوات لتحل محل القوات التي ضحت طوال الخمس سنوات أمر مرفوض". وأعرب الصميدي عن رفضه لمنع قيادات المجلس الانتقالي من العودة إلى اليمن، بأمر من السعودية، وقال إن "الشعب يقف خلف هذه القيادة"، على حد قوله. وحذّر قائد الكتيبة التي اقتحمت مطار عدن الدولي الجمعة، وسيطرت عليه، منعا لقيام القوات السعودية من استبدال قوات موالية لها بحراسة المطار، مما وصفه بـ"الهيجان الشعبي والعسكري". في السياق، أعلنت قوات الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين جاهزيتها ودعت التحالف العربي إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض. ونقل موقع "عدن الغد" المحلي عن القيادي في الانتقالي الجنوبي النقيب عبده الأزرقي، قوله: " لن نسمخ بالفوضى في عدن (..) ونحن أمام خيارات مفتوحة". وكان مطار عدن الدولي شهد يوم الجمعة، حالة من التوتر بين قوات تابعة للتحالف العربي، وأخرى تابعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً. وقالت صحيفة "العربي الجديد" اليوم السبت نقلاً عن شهود عيان وسكان محليون ومصادر أمنية وعسكرية في عدن، إن "عدن تشهد انتشاراً أمنياً وعسكرياً غير مسبوق مساء الجمعة. فقد شوهدت في مدينة خور مكسر، الواقعة في قلب العاصمة عدن، نقاط عسكرية وكتائب راجلة تنتشر في أغلب شوارع وأزقة وأحياء المدينة، بما في ذلك الخط الساحلي، وصولاً إلى مطار عدن، وهي مدججة بالأسلحة والآليات العسكرية والمدرعات الإماراتية". وتشرف على الجانب الأمني في مطار عدن، قوات تابعة لإدارة أمن عدن (موالية للانتقالي الجنوبي)، تحت إشراف قوات التحالف العربي (قوات سعودية)، التي استلمت المهمة عقب مغادرة القوات الإماراتية للمطار في أكتوبر/ تشرين الأول 2019. والأربعاء، اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، قيادة التحالف العربي بمنع قيادات المجلس من العودة إلى عدن، داعيًا إياها إلى تقديم توضيح، ومحذرًا من "انعكاسات داخلية".