توتر بين قوات التحالف والانتقالي الجنوبي بمطار عدن
السبت 14 مارس ,2020 الساعة: 05:39 صباحاً
متابعات

شهد مطار عدن الدولي جنوبي اليمن، مساء الجمعة، حالة من التوتر بين قوات تابعة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، وأخرى تابعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا.

وتشرف على الملف الأمني في مطار عدن، قوات تابعة لإدارة أمن عدن (موالية للانتقالي الجنوبي)، تحت إشراف قوات التحالف العربي (قوات سعودية)، التي استلمت المهمة عقب مغادرة القوات الإماراتية للمطار في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني في مطار عدن، فضل عدم ذكر اسمه قوله، إن "قوات التحالف العربي، تعتزم استقدام قوة عسكرية تم تدريبها في السعودية مؤخرًا، لتتولى مهمة القيام بأمن المطار، خلفًا لقوات إدارة أمن عدن، الأمر الذي ترفضه القوات الأمنية المتواجدة بالمطار حاليًا (المدعومة إماراتيا)".

وأضاف المصدر، "فور علم قوات أمن عدن، بعملية الإحلال التي تعتزم القيام بها قوات التحالف العربي، سارعت إلى إرسال بعض عناصرها مع عربات عسكرية، ومن ثم الانتشار في محيط قاعتي (الوصول والتشريفات الرئاسية) بالقرب من موقع تمركز قوات التحالف".

وتابع: "القوات السعودية دفعت بعدد من المدرعات والجنود في محيط مقر تمركزها، كردة فعل على انتشار قوات الانتقالي الجنوبي، بالقرب منها".

وأشار المصدر، إلى إن "الوضع في المطار متوتر، وينذر باندلاع معارك بين الجانبين، في حال بقاء الأمور دون حلحلة".

والأربعاء، منعت قوات التحالف العربي، بعض قيادات المجلس الانتقالي من الوصول إلى عدن، الأمر الذي دفع بالأمور نحو مزيد من التصعيد.

وفي وقت سابق، اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، قيادة التحالف العربي بمنع قيادات المجلس من العودة إلى عدن، داعيًا إياها إلى تقديم توضيح، ومحذرًا من "انعكاسات داخلية".

ورعت السعودية، في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، اتفاقًا بين الحكومة والمجلس الانتقالي، تضمن عودة الحكومة إلى عدن، وتفعيل سلطات الدولة اليمنية، وإعادة تنظيم كافة القوات تحت قيادة وزارة الدفاع، وحدد شهرين مهلة زمنية للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق لم تُنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة.

 


Create Account



Log In Your Account