هل سينتصر "نعمان - المحام" ورفاقه لتعز، أم لـ"طارق عفاش"؟!
الأحد 08 مارس ,2020 الساعة: 10:20 صباحاً

ماهو سبب دفاع رموز إعلامية، (عفاشية، عن جناح حزب الناصري، (في المشترك) فجأة هذه الأيام؟!

 

ماذا تريد أجنحة المخلوع علي عبد الله صالح (عفاش) العسكرية من تعز؟.

 

ألا يكفيها سنوات ماضيها الأسود، في تهميش تعز، وترتيبها كـ"درجة ثالثة مواطنة" وهي التي ناضلت في سبيل الانتصار للمشروع الوطني، ولاتزال، ودفعت في سبيله الكثير من التضحيات، إيماناً منها بقيم العدالة، والمواطنة المتساوية؟.

 

هذه القوى الهضبوية تريد تعز معاقاً، ليس لها أي صوت مناهض للاستبداد، وهذا دأب مراكز قوى الهضبة الزيدية، منذ عقود مضت.

 

فكلما كان لتعز صوتها الثوري، وقفت هذه القوى لاحتوائه، عبر "شقاتها المخلصين"، والذين ينتمون للأسف لهذه المدينة العظيمة.

 

وكلما حاول التعزيون الارتفاع بمشروعهم النهضوي، استأنفت ماكينة المؤامرات الزيدية، لإخماده. فـ"الإمارات" تتربع على رأس الدول الخليجية، التي قدمت بوشاح الإنسانية لحماية " النظام السابق" حصراً، فانخدع بها الكثير من السياسيين، والناشطيين، فيما وجد آخرون فرصة الحرب العبثية، للتكسب على حساب المبادىء الوطنية.

 

هاهي اليوم، مراكز قوى الهضبة الزيدية، تتبادل الأدوار لاستبداد أبناء تعز، في وضع يدها العسكرية طولاً وعرضاً، بمعسكرات، قادتها يدينون بالولاء لكبار رؤوس مثلث الكهنوت السياسي، والديني، في الهضبة، وإن كانوا تعزيين، ليس ذلك، انتصاراً للقرار العسكري التعزي الخالص.

 

فـ"طارق عفاش" تمكن بدوره من شراء واحتواء الكثير من المرتزقة التعزيين، فأوكل الإصلاحي السابق، نبيل الصوفي مهمة احتواء الرموز الإعلامية، بما يلبي أجندة سيده طارق، ولمؤازرته إعلامياً، كبطل جمهوري.

 

ومن المفارقات العجيبة أن هذه (الأدوات الإعلامية) تعتقد أن طارقاً بطل جمهوري، وهو أحد أبرز أجنحة المخلوع، الذي خان الشرف الجمهوري كثيراً، وتوَّج تاريخه بنحر الجمهورية من الوريد إلى الوريد، في العام 2014م.

 

فمتى ستصحو هذه الأدوات لمعرفة أعدائها؟ كـ"طارق" الذي يريد أن تبقى تعز تحت إبطه، " و"الحُجَرِّية" على وجه الخصوص، لما من شأنه محاصرة أي دور سياسي، أو شعبي مناهض لقوى الاستبداد الهضبوي.

 

هذه الجغرافيا بالذات، وهبها الله بعشرات العقول السياسية، والتنويرية، تم تصفيتها جسدياً، وسياسياً، عاشت تنشد يمناً قوياً، وهنالك من الهامات لاتزال على قيد الحياة، خارج البلد، لم تستسلم يوماً لعبودية"المركز المقدس".

 

وتاريخ الحُجَرِّية، ورموزها العمالقة، ليس بغريب على كل شرفاء اليمن.

 

قبل أسبوع تحديت في منشور، أي ناصري، "تعزي" بالذات، أن يشير إلى جرائم "المخلوع عفاش"، واليوم أكرر: أتحدى المحامي عبدالله نعمان، أن يشير إلى جرائم المخلوع.

 

ولكي لايُستبق اتهامي بالانتماء لجماعة دينية متطرفة، ينبغي أن يعرف الناصريون اليمنيون، بأنني لستُ إصلاحياً، ولاحوثياً، لأنني لازلت أؤمن بأن الطرفين صناعة النظام العفاشي السابق.

 

على" نعمان" أن يتذكر الأمر الشهير للمخلوع "دقوهم بالقناصة"، مجازاً "أبناء تعز"، والذين لايزالون   يعيشون قتلاً وتدميراً هضبوياً. فإذا كان اليمنيون قد ثاروا في11 فبراير العظيم، ضد نظامه، فإن عليهم أن يشعلوا ثورة من جديد للتذكير بـ"دقوهم".

 

إن كان عبد الله نعمان وطنياً شريفاً، يجب أن يتبرأ من اتهامات ارتباطه بطارق عفاش، والإماراتيين، وأن يعلن صراحة: مراكز قوى الهضبة الزيدية، جسداً واحداً لاستبداد التعزيين، والشعب اليمني عموما". وسوف نحميه بأرواحنا!".

 

مالم فإنه لايمكن أن تنتصر تعز لمشروعها النهضوي، التي ناضلت من أجله، عقوداً، لطالما وعبد الله نعمان، والشيخ حمود سعيد المخلافي، والشيخ عارف جامل، وحمود ناجي الصوفي، والشيخ سلطان البركاني، والشيخ أمين البحر، والكثير من الشخصيات المشائخية، والسياسية، لايزالون يعملون "شقات" لقوى الهضبة الزيدية.

 

نريد "ثورة ضد الكل"، للنهوض بوطن مكتمل بجيش وطني، يحمي السيادة، والقانون، والدستور، ويُلقي القبض على كبار ناهبي المال العام، منذ 1979م، وحتى اليوم. ابتداءً بإرثي المخلوع (عفاش)، وحزب الجنرال علي محسن الأحمر، وكافة آل الأحمر والأخضر، وانتهاءً بجماعتي الحوثي الانقلابية، و"الانتقالي" اللتان أتت بفعل سياسة اللامبالاة، التي انتهجها النظام السابق، وجناحه الآخر "الإصلاح".

----------

خاص لـ"الحرف 28".


Create Account



Log In Your Account