الربيع اليمني المتجسد في ثورة 2011..  (قراءة في التحولات اللحظية )
الأحد 08 مارس ,2020 الساعة: 12:37 صباحاً

الربيع اليمني ..ترتب عليه ثورة مضادة .. وردة فعل عشوائية مارست ثأرا انتقاميا من الشعب اليمني (الإنسان الوطن ) أدى إلى إسقاط هلامية الدولة التي لم تستكمل التشكل منذ الثورة الأم في 26 سبتمبر 1962..

الإعاقة الذهنية للعقل السياسي اليمني المعاصر نتج عنها تفسيرات انتقامية لأحلام اليمنيين ترى فيها مجرد كوابيس مزعجة وأمراضا نفسية تستوجب العلاج ..وتبرر القبول بنظام العبودية ..

بينما الإعاقة الذهنية للعقل السياسي اليمني على هذا النحو وبهذا التفسيرات الخاطئة هي من تستحق العلاج ..

لا يندم العاقل على تضحياته الجسيمة في سبيل الحرية والكرامة الإنسانية مهما كانت الانتكاسات اللحظية باعثة لليأس .. وإن فضل مغادرة الحياة ثمنا لحريته وحقه في الحياة الكريمة ..

لم يشكل الاستبداد بوجوهه المتعددة (الأبشع والأقل بشاعة) انتصارات تاريخية قابلة للإستمرار (نموذج النازية والفاشية والحكم السلالي المدنس)..

كانت البشرية حتى مائة عام مضت تتوسع بأسواق الرق (تجارة البشر) وتمارس التمييز العنصري والطبقية .. وإهدار كرامة الإنسان ومصادرة حرياته ..

سقطت مظاهر الاسترقاق وتآكل الاستبداد .. وغدت الحرية وحقوق الإنسان دينا حضاريا طاغيا على كل الأديان والمعتقدات ..

اليوم نحن نعيش في اليمن بقايا هذا الارتداد الذي لن يستمر طويلا. .ولن يقبل اليمنيون بالعبودية والتمييز على أساس العرق والدين والطائفة ..

وفي زمن السماوات المفتوحة لن يقبل اليمنيون العيش في كنف الظلام والظلمات ..

ليكن ذلك معلوما ..ولا حاجة للقبول بالتفسيرات المرتبكة في زمن مرتبك ..لا يقبل التنميط والتعميم .. وهو سحابة عابرة ستنقشع حتما ..

فيصل الحذيفي ..


Create Account



Log In Your Account