قيادي اشتراكي يتهم نعمان بالتحريض عليه ويصف حديثه بالمغالطة ووكيل وزارة يعتبر كلامه مبررا لانقلاب "ثوري" قادم
السبت 07 مارس ,2020 الساعة: 05:28 مساءً
متابعات خاصة

أثارت تصريحات الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري عبدالله نعمان انتقادات واسعة في أوساط ناشطين وسياسيين واعتبروها خطوة استباقية للتنصل من الخطر القادم على تعز، ومؤشر على وجود تحرك ما يعرفه نعمان.

 

والخميس الفائت، اتهم عبدالله نعمان، الرئيس عبدربه منصور هادي بالانقلاب على ما وصفها بالحكومة الشرعية المنبثقة عن انقلاب 21 سبتمبر 2014 التي ترأسها خالد بحاح.

 

وقال عبدالله نعمان المقرب من الإمارات ورئيس جهاز المخابرات السابق حمود الصوفي المستشار الأمني لولي عهد ابوظبي في ملفات يمنية عديدة،  في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس الأول الخميس في مدينة تعز إن : "كارثة الشرعية بدأت عندما أقدم الرئيس عبدربه منصور هادي على الانقلاب على التوافق، وأقصى رئيس الحكومة التوافقي خالد بحاح، الذي، كان رئيساً لحكومة توافقيه، وإقصاؤه يعني انقلاباً على التوافق".

 

تصريحات نعمان الذي يقيم في عدن منذ انقلاب المجلس الإنتقالي في 10 اغسطس الماضي على الرئيس المعترف به دوليا هادي، تأتي على وقع اتهامات له بالضلوع في ملاحقة صحفيين وناشطين والتلاعب بجريمة قتل العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 وتوظيفها سياسيا خدمة لأجندة الإمارات.

 

وانتقد عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني عيبان السامعي تصريحات الأمين العام للحزب الناصري، وقال إنها تحمل "الكثير من التناقضات، وأيضاً مغالطات يعرفها الجميع، وأكبر مغالطة حكاية المحاصصة".

 

وأضاف السامعي في منشور على صفحته بموقع فيسبوك: "للعلم كان التنظيم الناصري والاصلاح على علاقة طيبة إلى حين تعيين علي المعمري محافظ للمحافظة، ورفض الأخير لطلبات نعمان بتعيين العشرات من أعضاء التنظيم في مواقع ادارية بالمحافظة، عندها جن جنون نعمان الذي تفاجأ بهذا الرفض، ومن يومها انفضت العلاقة بين الناصري والاصلاح".

 

وأشار إلى أن الخلاف بين الناصري والإصلاح  "خلاف حول مصالح صغيرة ومناصب ادارية" وليس خلاف حول رؤى برنامجيه حد قوله.

 

وأكد السامعي أن الحزب الناصري لايزال منخرطا  في إطار المحاصصة، لافتًا إلى أن "هناك وثائق واتفاقيات تثبت ذلك.."

 

وقال: "يكفي التدليل على هذا الأمر بأنه جرى تغيير أحد قيادات التنظيم الذي كان يشغل مدير عام صندوق النظافة بسبب اخفاقه تم تغييره بقيادي آخر من ذات الفصيل وخارج المعايير الوظيفية والمهنية التي يتشدق بها نعمان كذباً وزيفاً".

 

وأضاف: "في المجمل الرجل – يقصد عبدالله نعمان- لم يغادر أسلوبه الذي اعتدنا عليه منذ 2011م" متهمًا إياه بقياد حملة تحريض ضده وضد بعض رفاقه قبل عامين.

 

وأردف: "تخيل امين عام تنظيم سياسي يصل به الأمر إلى هذا المستوى أن يقود حملة تحريض بحق أعضاء في حزب آخر لمجرد أنهم اختلفوا معه في بعض الآراء والمواقف".

 

في ذات السياق، اعتبر وكيل وزارة الثقافة عبدالهادي العزعزي خطاب أمين عام الناصري بأنه "مخيف وملغوم جدا وتبريرى مبنى على معلومات استباقية للتنصل من الخطر القادم على تعز".

 

وحث العزعزي، قيادات تعز العسكرية على أخذ المؤتمر الصحفي للأمين العام للحزب الناصري بعين الإعتبار لكل ما ورد فيه.

 

وأشار العزعزي في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، إلى أن ما جاء في المؤتمر الصحفي  "جزء من تصور مطروح لبعض القوى المستقوية بقوة الإقليم السياسية والعسكرية وعسكر الانقلابات شمالا وجنوبا" في إشارة الى التنظيم الناصري وقوى اخرى مرتبطة بالإمارات.

 

وقال: "نحن أمام مشهد انقلابات متداخلة فكرية أولا ثم سياسية".

 

وأضاف : "تهيمن فكرة الانقلاب وشرعية القوة على المشهد ولا تحضر قوة الشرعية الشعبية غير المبندقة بالبارود على المشهد اطلاقا".

 

وتابع أن "احزاب الانقلابات الثورية تثور المشهد بطرق لا ديمقراطية بكل الاساليب والطرق فهي لا ترئ الا نفسها. والاخر مجرد صدى لوجودها لا أكثر".

 

ومضى قائلاً: "لن نجد قوى عاقلة وديمقراطية تحترم إرادة الإنسان والمصير المشترك والتعايش وتجيد الإختلاف في هذا البلد المشحون بالارتهان للخارج والتبعية شبه المجانية ظاهريا".

ووصف العزعزي خِطَاب أمين عام الناصري  بـ"التبريرى".

 


Create Account



Log In Your Account