كورونا في عدن والمخا تعز
الثلاثاء 03 مارس ,2020 الساعة: 10:25 مساءً

يعيش العالم اليوم حالة قلق شديدة جراء إنتشار فيروس كورونا الجديد ، والذي يُعرف ب كوفيد ١٩ حيث كان هذا الفيروس .

 

قد ظهر في وسط الصين خلال شهر ديسمبر كانون الأول من العام الماضي ٢٠١٩م وخصوصاً في مقاطعتي هوباي ووهان ، وهو ما أدى إلى أن يأخذ هذا الفيروس ، بالإنتشار بشكل سريع ودون أية عوائق أمامه ، مسجلاً بذلك أكثر من ٦٨ ألف حالة مصابك بهذا الفيروس.

 

أدى حينئذ إلى وفاة أكثر من (٢٠٠٠) حالة داخل الصين ، ناهيك عن البلدان الأسيوية الأخرى ، ومنها الفلبين ، اليابان ، تيوان ، وهونغ كونج ، بقدر ما يتركز أكبر عدد من الإصابات في داخل سفينة قبالة سواحل اليابان حظرت عدة دول دخول وافدين من الصين إلى أراضيها ، كما ألغت عدة شركات طيران رحلاتها إلى البلاد كإجراء إحترازي ..

 

يدل هذا على وجود جهات مستشعرة دورها اتجاه افرادها واستناداً إلى القول بأن هذا الفيروس انتشر كسرعة البرق في كثير من دول العالم حتى الان ، بما فيها دول خليجية، وعربية ، وكذا أوروبية ، ووصل إلى أمريكا ، وإيطاليا مؤخراً ولكن رغم ذلك هناك جهات مسؤولة ومستشعرة دورها اتجاه مواطنيها ولديها من الإمكانيات الكبيرة. بما يمكنها من القيام والتصدي لهذا المرض ومكافحته بشتى السبل الممكنة.

 

وبلادنا للأسف تُعاني الأمرين جراء هذه الحرب القذرة التي تشن عليها ليل نهار من الداخل والخارج ناهيك عن الأمراض والأوبئة التي تفتك بها ، بسبب عدم توفر حتى حبة إسبرين في المستشفيات العامة، وكذا غياب النظافة بشكل عام على مستوى الشوارع ، وعدم توفر المياه النقية ، فضلاً عن مقذوفات الأسلحة المختلفة التي تم رميها في البلد منذ أكثر من خمس سنوات حتى الأن، وآثارها خطيرة مدمرة على الأرض والإنسان وزادت حدة الأمراض القاتلة بسبب ذلك.

 

وليس هذا فحسب بل هناك ما هو أنكى حيث وصلت الأمور قبل أيام قلائل إلى حد مزعج ومخزٍ عندما اقدم بعض المسؤولين في حكومة الشرعية ، بتوجيه بعض الجهات المعنية في داخل الوطن بالسماح بدخول مصابين من الإمارات إلى محافظة عدن مع عدد من الطلاب اليمنيين الدارسين في الصين وهو شيء غير مقبول البته ..

 

وهذا شيء يؤسف له وغير مقبول بأن يُسمح لأيٍ من المسؤولين أياً كان موقعه في الدولة التصرف أو القيام بمثل هذا العمل اللا إنساني ، وقد ذكر بأنه تم وضع حجر صحي لهؤلاء المصابين في مستشفى الصداقة الواقع في مديرية الشيخ عثمان ، وكذا وضع حجر صحي في مديرية المخأ بمحافظة تعز وبدورنا نتساءل لماذا الإمارات فعلت ذلك وحاولت حماية نفسها فقط وتعاملت بشكل لا إنساني مع وطننا و شعبنا لأنها تدرك انه ليس هناك من سلطة في البلد قادرة على منعها وادانتها وتوقيفها عند حدها.

 

وإن أغلب مسؤولينا خارج نطاق الوطنية والمسؤولية، فبلدنا لا يعطى لها ولا لمواطنيها أي إهتمام من قِبَل هؤلاء المسؤولين الذين لا ضمير ولا قيم ولا مبادئ سوى إرضاء الآخرين .

 

ولو على حساب هذا الشعب المغلوب على أمره، فأسر هؤلاء البائعين خارج هذا الوطن، فلا يهمهم من أمرنا شيء ..

 

بينما حكومات العالم تعيش في حالة ذعر وهلع مع الشعور بمسؤولية اتجاه شعوبها. ولابد من حمايتهم من هذا المرض الفتاك لكن نحن للأسف في هذا الرقعة من هذا الكون

 

لا يعار لمواطنيها أي أهمية تذكر وكأنهم شيء آخر في معزل عن هذا العالم ألا يكفي هذا الشعب ما يعانيه من الموت؟!

فيضاعفون ألمه وموته بأمراض أخرى لا تقل خطورة عن الأسلحة البيولوجية والجرثومية .!

على اليمن بمختلف شرائحها، أن يقف صفاً واحداً في وجه هؤلاء المسؤولين الفاسدين الذين ليس لديهم ذرة من الإنسانية والوطنية سوى البيع والتصرف بالوطن والذهاب به الى الهاوية !

 

و إذا كان هناك من كلمة .. أقولها عاش اليمن حُرا مستقلا رغم أنوف المتآمرين والمتاجرين .

 

بأرواح ابنائه وتراب أرضه ، وإن غداً لناظره قريب .


Create Account



Log In Your Account