كورونا .. سيد الذعر في العالم
السبت 29 فبراير ,2020 الساعة: 12:39 مساءً

الصين تعلن تسجيل 47 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا كما سجلت الجمعة 427 حالة إصابة جديدة بالفايروس القاتل.

بهذا الرقم يرتفع عدد الوفيات في البلد الأكثر سكانا في العالم، إلى 2835  وعدد الإصابات إلى 79251 شخصا. تقول بعض التقديرات إن الأرقام المعلنة لا تفصح عن الحقيقة.

أيا يكن الأمر، فحتى الآن تثبت الصين أنها الدولة الأكثر كفاءة في التعامل مع واحدة من أكثر الأزمات الصحية التي تضرب عالمنا.

كيف يستطيع نظام ما السيطرة على حياة أكثر من مليار ونصف في ظل حالة ذعر وهلع تنتاب البشرية؟

الصين هي معقل الفايروس، ومركز إنطلاقه، مع ذلك ما زالت خطورته الشديدة محصورة في اقليمين.

فيروس "كوفيد19" بحسب تسمية منظمة الصحة العالمية، وصل إلى 50 دولة وثلاث قارات، وأصبح بلا ريب وباء عالمي يضرب كل شيئ في طريقه.

البورصات العالمية تشهد عزوفا للمستثمرين، وإحجاما عن شراء الأسهم ومايشبه انخفاض حاد في دورة دموية.

التوقعات تقول إن الإقتصاد العالمي على وشك الدخول في حالة ركود ربما لن تكون مسبوقة عالميا مع حالة التشابك المعقدة للإقتصاد والدول والأفراد والمصالح والأعمال.

سؤال ينتمي إلى نظرية المؤامرة: لماذا اختار "الفيروس" إشهار نفسه كعدو للبشرية في توقيت يشهد فيها أضخم تجمع بشري في الدنيا أكبر حركة تنقل وهجرة داخلية موسمية تحدث في دولة في العالم؟

 حتى الآن، الكلمة الأولى هي للفايروس وما من أسئلة تبحث في الظل، إذ تغدو أهمية إثارتها كتجاهلها  تماما ، في ظل وباء يكتم أنفاس البشرية في 50 دولة والقائمة مفتوحة.

إذا فكر المستثمرون بمتابعة أنشطتهم، فليس هناك ما يجذبهم الآن أكثر من أسهم شركات الأدوية، التي ينتظر منها العالم ابتكار لقاح المواجهة الحاسم.

تلك واحدة من المنافع التي ستجنيها أمريكا، الدولة الأكثر استحواذا وسيطرة على سوق  الأدوية في العالم مقابل الضرر الرهيب الذي لحق بالإقتصاد الصيني الجامح.

------

مقال خاص بالحرف 28


Create Account



Log In Your Account