قيادي يمني: هناك مخطط لجر المهرة لمربع العنف
الجمعة 28 فبراير ,2020 الساعة: 10:29 صباحاً
متابعات

قال القيادي اليمني في الحراك الشعبي المناهض للسعودية بمحافظة المهرة، أحمد بلحاف، إن هناك من يريد جر المحافظة اليمنية الواقعة أقصى شرق البلاد إلى مربع الفوضى والاقتتال.

 

ونقل موقع "عربي21" عن بلحاف، وهو مسؤول التواصل الخارجي بلجنة الاعتصام السلمي بالمهرة، أن "محافظة المهرة باتت مفخخة بالمليشيات التي شكلها المحافظ السابق راجح باكريت بدعم وتمويل سعودي وإماراتي، إضافة لوجود قوات ما وصفها بـ"الاحتلال السعودي" فيها".

 

وبحسب بلحاف، فإن "الضغط الشعبي على الشرعية عبر الاحتجاجات في الفترة الماضية نجح في الإطاحة بـ"باكريت" من منصبه كمحافظ للمهرة، والذي اتهمه بالتورط في قتل محتجين العام الماضي، فضلا عن نهب المال العام بموجب مذكرة نيابة حماية الأموال العامة، وتعميم رئيس الوزراء أيضا".

 

وربط القيادي بلحاف بين الهجوم على القوة اليمنية والسعودية والانفجار بميناء نشطون وبين ما صرح به نائب رئيس ما يسمى" المجلس الانتقالي" المقرب من أبوظبي هاني بن بريك، والإعلام التابع له، ومهاجمة قرار الإطاحة بباكريت، من منصبه.

 

وقال: "ذلك يجسد طبيعة العلاقة بين المحافظ المقال وقيادات الانتقالي ودولة الإمارات، كيف والأول، تلقى تدريباته فيها قبل أن يتم ترشيحه من قبل أبوظبي إلى الرياض؛ للضغط على الرئيس اليمني بتعيينه محافظا للمهرة".

 

واتهم القيادي المعارض للوجود السعودي المحافظ المقال والميليشيات التابعة له بالوقوف وراء الهجومين، وقال: "وردتنا معلومات عدة بتورط الرجل بها ضمن مخطط يسعى لتحقيقه عقب إقالته".

 

وأضاف أن باكريت، الذي عرف بقربه من المملكة، "يحاول من خلال إلصاق هذه الفوضى بقوى الحراك الشعبي المطالب بخروج القوات السعودية من المهرة، كما يهدف إلى إفشال المحافظ الجديد".

 

كما لفت بلحاف إلى أن هناك هدفا ثالثا من وراء هذه الأحداث الأمنية، وهو "إعطاء السعودية والإمارات مبررات التواجد العسكري في المحافظة".

 

وحذر مما اعتبرها "قنبلة موقوتة" زرعتها السعودية في محافظة المهرة، عبر حليفها باكريت، المتمثلة بـ" المليشيات" التي بدأت في إشعال الفوضى.

 

ودعا القيادة الجديدة إلى معالجة فورية للملف الأمني وإنهاء المليشيات التي هي أساس الفوضى، كونها شكلت بعيدا عن مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، ولا تخضع لها.

 

وتشهد محافظة المهرة التي توصف بأنها بوابة اليمن الشرقية، توترا متواصلا بين القبائل الرافضة للوجود السعودي وقواتها منذ عامين، في ظل حراك شعبي مساند للقبائل، تصاعد مجددا إثر قرارات تعسفية ضد المسافرين اليمنيين، وفقا لبيان صادر عن قيادة الحراك الشعبي السلمي، في وقت سابق من الشهر الجاري.


Create Account



Log In Your Account