عبدالعزيز المجيدي
الإثنين 24 فبراير ,2020 الساعة: 10:04 صباحاً

أعرف عبدالعزيز المجيدي عن قرب، صحفي مهني، وإنسان عصامي، شجاع يقول ما يعتقده بدون تردد، صاحب قضية، شريف نفس، ونزيه يد، متفتح العقل، ونقي القلب.. وبجانب ذلك كله، صديق جيد وجميل.

 

 جمعتني به لحظات صحفيه جميلة، وقربتنا من بعض أكثر، حركة مواطن من أجل دولة "مد"، أول تظاهرة شعبية سلمية مفتوحة، بعد انقلاب مليشيا الحوثي والمخلوع.

 

ظل نشاطه الصحفي، بكل ألوانه، قريبا من الموضوعية وبعيدا عن التزلف، ونتيجة رفضه لكل الصفقات التي ترغب بشراء قلمه الصحفي الحر، دفع خسارات كثيرة على المستوى العام والشخصي، وفضل أن يبقى وحيدا بضميره المهني وكرامته، على أن يبيع خبرته الصحفية وضميره، لصالح أجندات مشبوهة.

 

كان جريئا ليقف ضد كل المؤامرات التي تحاك ضد بلده، ومدينته؛ تعز، ومغامرا ليرصد الأخطاء التي ترتكب من قادة سياسيين وعسكريين في الشرعية، كان هدفه الحفاظ على مسار المقاومة ضد مليشيا الحوثي، من الملشنة والفساد، وكان منطلقه أن القيم الوطنية والثورية أهم من شخوص الوطن ورموز الثورة.

 

حاليا، يدفع المجيدي، ضريبة كونه صحفيا حرا، حيث يتعرض لحملة تحريض وإرهاب ضد شخصه،  وقد تم توظيف نشاطه الصحفي في سياق تهمة كيدية "التحريض ضد الشهيد عدنان الحمادي", وتم إدراج اسمه ضمن لائحة استدعاء من نيابة عدن، تضم أسماء إعلاميين ومحامين وناشطين، رافق هذه الاستدعاء وسبقه، تهديدات تطاله وأسرته.

 

المضحك في الأمر، أن النيابة التي استدعت المجيدي وغيره، تقع في إطار جغرافي، مختطف من قبل مليشيا متمردة على الشرعية، وتدين بالولاء للإمارات؛ الدولة المعادية لليمن، ولم يصدر من هذه النيابة صوت ضد من مارس القتل والاغتيال داخل عدن، طوال السنوات الماضية، لكنها تتجرأ لاستدعاء صحفيين وناشطين، لا سلاح لهم سوى القلم.

 

التضامن معك، صديقي المجيدي، كنت ولا تزال، وطني محب لتعز ولليمن، ووفي لقيم الدولة، ومستعد أن تخاصم من أجلها، أصدقائك، وحتى نفسك.


Create Account



Log In Your Account