السودان يتوصل إلى تسوية مع أسر ضحايا تفجير المدمرة الأمريكية "كول" عام 2000 بميناء عدن
الخميس 13 فبراير ,2020 الساعة: 09:42 مساءً

أعلن السودان الخميس توقيع اتفاقا في واشنطن مع أسر ضحايا تفجير المدمرة الأمريكية "كول" التي تعرضت لهجوم قبالة ميناء عدن عام 2000.

 

وأوضح بيان صادر عن وزارة العدل السودانية، أنه في إطار جهود الحكومة الانتقالية لإزالة اسم البلاد من القائمة الأمريكية الخاصة بالدول الراعية للإرهاب، 7 فبراير الجاري تم توقيع اتفاقية تسوية مع أسر وضحايا حادثة تفجير المدمرة الأمريكية كول، التي لا تزال إجراءات التقاضي فيها ضد السودان مستمرة أمام المحاكم الأمريكية".

 

وأضاف "تم التأكيد صراحة في الاتفاقية على عدم مسؤولية الحكومة عن هذه الحادثة أو أي حوادث أخرى".

 

وتابع البيان أن الحكومة "دخلت هذه التسوية انطلاقا من الحرص على تسوية مزاعم الإرهاب التاريخية التي خلفها النظام المباد، بغرض استيفاء شروط الإدارة الأمريكية لحذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

 

وفي مارس/آذار 2019 قال رئيس وفد الكونغرس الأمريكي إلى السودان، غوس بيليراكس، إن "واشنطن ستتفاوض مع الخرطوم، في المرحلة الثانية من الحوار الثنائي، بشأن دفع تعويضات في إدعاءات وأحكام ضد السودان متعلقة بهجمات إرهابية".

 

وأضاف، "بما في ذلك أحكام محكمة أمريكية تتعلق بتفجير السفارتين الأمريكيتين في دار السلام ونيروبي، عام 1989، والهجوم على المدمرة الأمريكية كول عام 2000".

 

ولم يوضح بيان وزارة الدفاع السودانية، بنود التسوية المتفق عليها أو مبالغ التعويضات.

 

ووقعت الحادثة في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2000 عندما انفجر زورق مفخخ بالمتفجرات في جسم المدمرة، مما اضطر إلى سحبها إلى ميناء عدن اليمني لإصلاح الدمار الذي أحدثه التفجير في جسمها.

 

وقتل جراء التفجير 17 بحارا أمريكيا إضافة إلى اثنين من المهاجمين، يعتقد أنهما ينتميان لتنظيم "القاعدة". واتهمت واشنطن الخرطوم بالضلوع في الانفجار وهو ما تنفيه الخرطوم.

 

وأصدر قاض أمريكي في عام 2012 حكما في مواجهة السودان بدفع مبلغ 300 مليون دولار لأسر ضحايا المدمرة، وأمر المصارف الأمريكية بالحجز على الأرصدة السودانية الموجودة لديها للبدء في سداد مبلغ الحكم. لكن في آذار/مارس 2019 ألغت المحكمة العليا قرار المحكمة الدنيا.

 

ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 أكتوبر/تشرين أول 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان، منذ 1997.

 

لكنها لم ترفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها "دول راعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.

 

المصدر: وكالات


Create Account



Log In Your Account